الأحد، 25 يناير 2015

المقياس الذي يمكن للإنسان أن يقيس به حاله هو مدى افتقاره إلى الله



حديث الجمعة
 3 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م

السيد/ علي رافع

      حمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
      الحمد لله، والحمد دائماً لله، والشكر دائماً لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
      عباد الله: يا من ترجون حقاً لقاء الله، ويا من تجتمعون على ذكر الله، حديث الحق موجهٌ إليكم، يرشدكم وينير لكم طريقكم، ويفتح لكم أبواب رحمته، ويُنزِل السكينة على قلوبكم، وينير عقولكم، ويحيي قلوبكم، ويطهر أرواحكم، ويزكِّي نفوسكم، لأن اجتماعكم على ذكره وعلى طلبه يهيئ وجودكم لتلقي نفحاته ورحماته.
      فأنتم تجتمعون على طلبه، تفتقرون إليه، وتتجهون إليه، وتتوكلون عليه، تتواضعون ولا تتكبرون، تسألونه دوماً توجيهاً، غير مستغنين بظنكم أنكم عالمون وأنكم مؤمنون وأنكم لدينه مقيمون، وإنما تشعرون دائماً أنكم إليه مفتقرون وأنكم جاهلون وأنكم تطلبون إيماناً أكثر ـ وهذا، هو لب شهادة أن لا إله إلا الله.
      إن تَأمُّلنا في شهادة أن لا إله إلا الله، بأن يكون الإنسان دائماً مفتقراً إلى الله، وألا يعبد نفسه، ولا يعبد فكره، ولا يعبد فكرَ سابقٍ أو لاحق. ومعنى عدم عبادة نفسه أو فكر سابق أو لاحق، هو أنه مفتقرٌ دائمٌ إلى الله، يبحث عنه في خلقه، يبحث عنه في كل كلمة قيلت على هذه الأرض في سابق، وكل كلمة قيلت على هذه الأرض في حاضر.
      إنه يذكر الله دائماً، ويدعو الله دائماً، يعلم أنه مع أنه غيبٌ عليه، إلا أنه أقرب إليه من حبل الوريد، فغيبه لا يعني بعده وإنما يعني قربه، فهو يتجه إليه دائماً، غير مبتعدٍ عنه بظن دين وبظن أنه يعلم اليقين ـ يعلم عن يقين أن فهمه هو الدين. إنه ليس كذلك، ولا يجب أن يكون.
      فمن معاني العبودية لله، أن الإنسان يبحث دائماً عن الحق والحقيقة، فإذا ظن أنه قد وجد الحق كاملاً فقد عبوديته، وفقد افتقاره إلى الله، وفقد شهادة أن لا إله إلا الله. هذا أمرٌ لا يعرفه إلا الإنسان نفسه، عليه أن يحاسب نفسه. فلا يستطيع أحدٌ أن يقول أن هذا الإنسان قد فقد شهادة أن لا إله إلا الله، أو أن هذا الإنسان ليس عبداً لله، وإنما يستطيع الإنسان أن يقول ذلك عن نفسه، يوم يحاسب نفسه.
      يستطيع الإنسان بذلك، أن يجد أنه كفر بحقيقة الحياة، ربما ذلك يجعله يرجع إلى الصواب، "..الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ..."[النساء 137]، فأنت لا تستطيع أن تؤمن إلا إذا عرفت الكفر، ولا تستطيع أن تكفر إلا إذا عرفت الإيمان، "..الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا..."[النساء 137]، أو نقول إن الذين آمنوا ثم كفروا، ثم الذين آمنوا ثم كفروا، ثم ازدادوا إيماناً.
      إنها مراحل في تَرقِّي الإنسان، أن يحاسب نفسه، فيجد نفسه أنه ضل الطريق، وأنه رفض فكرةً أو مبدءاً أو معنىً، فيشعر بكفره لهذا الحال الذي قام فيه، فيسأل الله أن يهديه السبيل، فيرجع إلى طريق الصواب، ثم ينسى ربه، ثم يعود إليه.
      قد نقول بدلاً من لفظ الكفر ـ إذا كان هذا اللفظ غير مقبول للبعض ـ أنه ضلالٌ وإيمان، أو غفلةٌ وانتباه، أو معصيةٌ وطاعة، سمها ما شئت. إنها أحوالٌ يمر بها الإنسان.
      إذا ثبت الإنسان على حالٍ يجعله يفتقد إلى طلب الله، وإلى اتهام نفسه، وإلى مراجعة أعماله، وإلى سؤال غيره، وإلى النظر فيما فهمه الناس مما فهمه هو من مصادر، ولم يسمع إلى شيءٍ، فهذا الإنسان في حالٍ ـ في خطرٍ عظيم، خاصةً إذا تعلق هذا الأمر، وهذا الحال، بأعمالٍ تسيئ إلى الآخرين، وتعتدي على الآخرين.
      إنا لا نريد اليوم أن نقول أن هذا هو الدين الصحيح، وهذا هو الدين غير الصحيح، أو أن نصحح الخطاب الديني، أو أن نصحح الفكر الديني. فكل إنسانٍ له فكره، وله عقيدته، قد تكون عقيدةً تؤدي إلى عملٍ فيه خطرٌ على مجتمعه. وهنا، لا نقول أن المفهوم الصحيح للدين، سوف يؤدي إلى رفع هذا الخطر. هذا الخطر موجود دائماً، لأن هناك من الناس من يقومون بذلك بأي صورةٍ من الصور.
      فالذي يأتي بفعلٍ أياً كان مصدره، أو أيا كان سببه، وهذا الفعل له أثرٌ سيئٌ على مجتمعه، فعلى المجتمع أن يضع من الضوابط ومن القوانين ما يحكم هذه الأفعال، بغض النظر أن الدافع وراء ذلك، هو دينٌ أو غير دين، فالقانون يعاقب على الأثر الذي نتج من فعل إنسان، بغض النظر عن دافعه.
      فحتى الإنسان الذي يأتي بفعلٍ، نتيجة عقيدةٍ يرى البعض أنها غير صحيحة، فالذي يحكم على ذلك هو الإنسان نفسه، يوم يدرك خطأه، وقد تحكم أنت عليه كذلك. إنما إذا كانت هذه عقيدته، ولا تتحول هذه العقيدة إلى فعلٍ يؤثر في المجتمع، فليكن. فالمجتمع يعاقبه ليس على عقيدته، وإنما يعاقبه على ما قام به تجاه الآخرين.
      أما أن نتصور أن نستخدم أيضاً الدين بصورةٍ أخرى، بظن أنها سوف تمنع الناس عن أن يفعلوا أفعالاً سيئة، أو ألا يخطئوا في حق إخوانٍ لهم في المجتمع، فهذا استخدامٌ ـ أيضاً ـ للدين في أمورٍ أرضيةٍ مادية.
      لا مانع من أن يكون هناك توجيه، وأن يدعو كل فريقٍ بما يرى أن هذا هو مفهومه في آيات الله وفي كتاب الله وفي سنة رسول الله، بغير أن نقول أن فئةً معينة هي التي تملك صحيح الدين، أو أن مؤسسةً معينة هي التي تملك صحيح الدين.
      ففي الواقع، إن كل مؤسسة أو جماعة أو مجتمع، فيه تباين بين أفراده في مفاهيمهم وفي قدراتهم، لذلك لا نستطيع أن نقول أن هذه الجماعة، أو أن هذه المؤسسة، هي التي تملك صحيح الدين. صحيح الدين، هو في أن يتخاطب الناس، وأن يتواصوا بالحق ويتواصوا بالصبر، وأن يعبر كلٌّ عن مفهومه، وإن كانوا مختلفين ومتعددين، وأن يصلوا إلى ما يحكمهم وما ينظم علاقاتهم.
      لكن ليس المطلوب، أن نصل إلى صورةٍ واحدة أو إلى فهمٍ واحد في كل القضايا، فهذا لن يكون أبداً، وإن كان ممكناً أن يكون، لكان. ولكن هناك دائماً الاختلاف "...جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا..."[الحجرات 13]، وواقع الحياة يقول لنا ذلك.
      فعلى مر العصور في كل الأديان، تبلورت مذاهب مختلفة، ولا زال داخل المذهب الواحد قد يختلفون. فالذي يبحث عن أن يجعل الناس جميعاً على مفهومٍ واحد، هو كمن يبحث عن سراب، لا وجود له.
      إنما نحن علينا أن ندير هذا الاختلاف، وهذا هو ما أمرنا به الدين، بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وبأن نكون أمة تدعو إلى الخير، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر*، نبحث دائماً عن الحقيقة، وهذه هي شهادة أن لا إله إلا الله.
      الله أكبر عن أي مفهوم، وعن أي جانبٍ، وعن أي مؤسسةٍ، وعن أي دينٍ، وعن أي مذهبٍ، وعن أي فلسفةٍ، وعن أي اعتقادٍ، الله أكبر عن ذلك.
      إنما نحن جميعاً نجتهد في هذه الدنيا، كلٌّ بقدره، ونحاول أن نكون أفضل، إذا كنا في طريق الصواب كما نراه على أرضنا، بمقاييس أرضنا. أن نكون مجتمعاً أكثر قدرة على العطاء، وأكثر قدرة على التعاطف والتكافل، وأكثر قدرة على خدمة البشرية، وأكثر قدرة على التحاب والتآلف. هذه معاييرٌ أرضية، أوجدها الله في قلوبنا، لا يختلف إنسانٌ عليها يوم يعكس البصر إلى داخله.
      لذلك، كانت شهادة أن محمداً رسول الله، هي تعبيرٌ عن كل ذلك، عما يجب أن نكون عليه في مجتمعٍ. مجتمعٌ كجسد واحد، إن مرض عضو من أعضائه تداعت له كل أعضائه بالحمى والسهر(1)،تحاول أن تطببه، وأن تخففه، وأن تقاوم ما أصابه.
      مجتمع واحد، جسد واحد، قيام واحد، يريد أن يكون كاملاً متكاملاً، يحاول ذلك، إن استطاع استطاع، وإن لم يستطع، فيكفيه شرف أنه يحاول، ويجاهد ويجتهد في هذا الطريق. "وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ"[الذاريات 6]. هذا، ما علمنا إياه رسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ.
      عباد الله: نسأل الله: أن نكون أداة خيرٍ وسلامٍ ورحمة، لنا، ولبلدنا، ولأرضنا، وأن نرجع دائماً إلى الحق، فالرجوع إلى الحق فضيلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
      عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: أن المقياس الذي يمكن للإنسان أن يقيس به حاله، هو مدى افتقاره إلى الله، ومدى طلبه لعلمٍ ولمعرفةٍ تساعده في هذه الحياة، غير متكبرٍ، وغير مستغنٍ، بظن دينٍ، أو بظن علمٍ، أو بظن معرفةٍ، أو بظن إيمانٍ ـ فكل هذه القيم العظيمة قد تكون سبباً في غفلة الإنسان عن حقيقة الحياة، "...يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً..."[البقرة 26].
      إن الذي ظن أنه يعرف كتاب الله، وأنه يقيم شرع الله، وأن هذا ما يجب أن يكون عليه المجتمع، دون أن يدعو الله، ودون أن يفتقر إلى الله، ودون أن يتهم نفسه بربما أنه لا يفهم ـ هو بذلك إذا حاسب نفسه، يجد أنه يخرج من معنى الافتقار إلى الله، والذي خوطبنا أن نكون عليه "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ"[فاطر 15].
      إن الذي يظن أنه قد استغنى بعلم سلفٍ أو خلفٍ أو إنسانٍ، عن أن يطلب الله، وأن يسأل علماً من الله، وأن يسأل توفيقاً من الله، وأن يسأل تصويباً من الله، وأن الله يتجلى في خلقه، لذلك كانت هناك المفاهيم المختلفة التي تُقوِّم بعضها بعضا، والتي تجعل كل إنسانٍ يستمع إلى الآخر، ولا يتكبر، ولا يتألَّه.
      هذا ما يجعلنا جميعاً نبحث عن الحقيقة، وتجعلنا لا نستطيع أن يقول أي فردٍ فينا أو أي جماعةٍ فينا، أنها هي التي تملك الحقيقة المطلقة، لأن لا يستطيع إنسانٌ أو جماعةٌ أن تحكم على نفسها، ولا يعلم القلوب إلا الله.
      فإذا اختلفنا، فلا يستطيع فريقٌ أن يقول أنه هو على الحق، مما يجعل الناس جميعاً يسمعون بعضهم بعضاً، ويبحثون عن الحق والحقيقة، ويعلمون أن قضية كل إنسان هي قضية عقيدته هو، وفهمه هو، وقيامه هو، أما المجتمع، فإن عليهم أن يجتمعوا جميعاً على ما فيه خيره، بمقاييس أرضهم ومقاييس دنياهم.
      ولذلك، لا يقول أحد أن هذا هو الدين الصحيح، وأن هذا هو الدين الغير صحيح، هذه شهادة لا إله إلا الله. وشهادة محمدٍ رسول الله، هي أن نسلك في سبيل تآلفنا، واجتماعنا، وتوافقنا على أن نكون أمةً صالحة.
      فرسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ يعلمنا ذلك، في مشاورته لأصحابه، وفي أخذه برأيهم، حتى يعلمنا أن ما هو قائمٌ على أرضنا، هو من شئون دنيانا، وأن اتباعنا لسنته، هو في أن نتواصى بالحق والصبر بيننا، وأن نحترم تعددنا. وفي حوادث وأمورٍ كثيرة، فهم البعض الأمر من رسول الله بصورٍ مختلفة، فأقر كل المفاهيم، ولم يفضل مفهوماً على مفهوم.
      عباد الله: إن الإنسان يوم يفتقر إلى الله، لا يستطيع أن يقول هذا هو الدين، وهذا ليس دين، هذا صحيح الدين، وهذا ليس صحيح الدين، وإنما يقول تعالوا معاً نجتمع على ما ينفع مجتمعنا، وما ينفع وجودنا، وأن يقرأ كل فردٍ دينه، ويأخذ منه ما يصلح به نفسه، أما ما يصلح المجتمع، فهو من شأن المجتمع، ومن شأن الأمة، ومن شأن الجميع، الذين يتواصون بينهم بالخير والحق، دون أن يميزوا بينهم وبين بعضهم.
      فكلهم ـ إن صدقوا ـ عباد الله، وكلهم مهما كانت مفاهيمهم، طالما أنهم يدركون أن الله أكبر، وأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله بصدق، بحيث لا يؤلهون بعضهم، ويجيبون الداعي إذا دعاهم إلى كلمةٍ سواء، ألا يعبدوا إلا الله، ولا يشركون به أحداً، ولا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله ـ فهذا يكون حالهم.
      عباد الله: تعلمنا هذا فيما جاء به رسول الله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ وبدلاً من أن نجعل هذا المفهوم يشمل الجميع، أياً كان دينه الشكليّ، نقول ديناً شكلياً، لأن الدين الحقيّ هو دينٌ واحد، أياً كان جنسه، أياً كان لونه، أياً كان مكانه على هذه الأرض، شمالاً أو جنوباً، شرقاً أو غرباً ـ يكون الجميع في مفهوم الإسلام العام، الذي يشمل الناس جميعاً.
      الذي يدعوهم جميعاً إلى أن يتواصوا بالحق والصبر، في كل بقعةٍ على بقاع الأرض. يعلمهم أن عليهم ألا يغتروا بفهمٍ فهموه، أو بفهمٍ توارثوه، وإنما عليهم أن يراجعوا أنفسهم دائماً، فلا يؤلهون بعضهم البعض، وإنما يتواصون بالحق، ويتواصون بالصبر. هذا هو الإسلام العام الشامل، هذه هي الدعوة التي تدعو الناس جميعاً لذلك.
      كل إنسانٍ فيما يقرؤه، وفيما يطلع عليه، في أموره الخاصة، في عبادته، في حياته الروحية والمعنوية ـ له أن يأخذ المنهج الذي يريده على هذه الأرض.
      في صلاته، في دعائه، في طلبه، في مجاهدته لنفسه، في تَوجُّهه إلى قبلته، في تعاونه مع الناس جميعاً، في تكافله، في عطائه، في تعليمه، في مساعدته، في أي صورةٍ من الصور ـ في تعاملاته التي تخصه هو، فليتخذ ما يجد فيه راحته، وما يجد فيه أنه يساعده أكثر، ويأخذ بيده أكثر.
      نسأل الله: أن يجعلنا نرجع إليه، وأن نكون أهلاً لرحمته، وأهلاً لعلمه وحكمته.
      اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا، وتعلم ما عليه الناس حولنا.
اللهم ونحن نتجه إليك، ونتوكل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
      اللهم فاكشف الغمة عنا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
      اللهم ادفع عنا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم لا تجعل لنا في هذه الساعة ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجةً لنا فيها رضاك إلا قضيتها.
      اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
      اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
      اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنا.
      "رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"[آل عمران 8].

_______________________________

* "وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"[آل عمران 104].

(1)    حديث شريف نصه: "مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالحمى والسهرِ" الراوي: النعمان بن بشير، المحدث: ابن تيمية ، المصدر: مجموع الفتاوى، خلاصة حكم المحدث: صحيح.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق