السبت، 17 يوليو 2004

الإنسان بين التجريد والتقييد

  • (من خطبة الجمعة 25 سبتمبر 1998 الموافق 4 من جمادى الآخرة 1419هـ)
 عباد الله..
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (الكهف 18: 17)
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ (القصص 28: 56)
 إن هذه الآيات قد تجعل الإنسان يعتقد أنه لا معنى لعمله، ولجهاده، واجتهاده.
وقد يحتار  الإنسان في فهمها حين يسمع آيات أخرى توجهه إلى العمل والجهاد
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (التوبة 9: 105)
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (الزلزلة 99: 7، 8)
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (النجم 53: 39)
فكيف يكون التوجيه إلى الإنسان بهذه الصورة على أنه يملك إرادة حرة وبين آيات أخرى فيها تقرير بقانون إلهي:
"مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا “؟
إننا لو تأملنا بعمق لوجدنا أن هناك اتفاقا بين هذه الآيات وليس هناك تعارض بينها. فالآيات تتحدث عن القانون، سواء القانون الذي يظهر للإنسان أو سواء القانون الذي هو غيب عن الإنسان، أو ما نقول عنه نحن دائما "ما هو مجرد وما هو مقيد".

فالتجريد هو أن الله من وراء كل شيء. لا تحدُث على هذه الأرض حادثة إلا الله من ورائها، سواء كانت هذه الحادثة قد تجلت بمعنى الخير على ما نعرفه، أو بمعنى الشر على ما نعرفه.
كذلك الإنسان فهو في هدايته من الله.
الله من ورائه بإحاطته وقد تجلى الإنسان بالهداية. والله من وراء الإنسان الآخر بإحاطته وقد تجلى هذا الإنسان بالضلالة. فهذا قانون مجرد يعلمنا كيف أن "َّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِه" (الطلاق 65: 3)ِ وأن هناك إرادة واحدة على هذه الأرض وفي هذا الكون. أما إذا نظرنا إلى وجودنا المقيد ــ وهذا الغيب لا نراه ــ أي لا نعرف إذا كان أراد الله بإنسان ما أن يكون تجلياً لهدايته، أو أن يكون هذا الإنسان تجليا لمعنى الضلال على هذه الأرض، فهذا أمر غيب علينا. إنما الظاهر لنا هو قانون العمل وقانون الجهاد وقانون الاجتهاد. الظاهر لنا أن الإنسان يوم يعمل عملا صالحا فهو يهيئ نفسه لرحمات الله ولنفحاته. ويوم يعمل عملا طالحا فإنما يهيئ وجوده للظلام وأعوانه. فأنت تؤمن تجريدا أن الهادي هو الله، وأن من يُضِل لا يُضِل إلا لأن الله أراد ذلك، وتؤمن تقييدا أنك يجب أن تعمل عملا صالحا لأن هذا ما ترى فيه الخير وترى فيه الهداية.
إيمانك بالتجريد يجعلك في خِشية من الله..
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(28)( سورة فاطر)
إني أتقاكم لله وأخشاكم له[1]
لا يدخل أحدكم الجنة بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمد ني الله منه برحمة وفضل[2]
والله إني رسول الله وما أدري ما يفعل بي[3]
 إنها الاستقامة في كمالها، والخشية في جمالها، أن يكون الإنسان في استقامة وفي صلاح ولكنه يخشى الله. خِشيته لله هي في إدراكه لقانون الحياة: أنه اليوم كذلك ولا يدري ماذا يَحدُث به غدا.
ونحن نرى في تاريخنا الإسلامي أحداثا كثيرة تبيّن لنا ذلك، ونرى كثيرا من الصحابة الذين أُبلوا بلاء حسنا وقاموا بأعمال جليلة .. نراهم في مواضع أخرى وهم ليسوا على نفس المستوى من العطاء والفهم والإدراك. نرى الدنيا وقد غرّتهم.
إن ما حدث في تاريخنا هو تعليم للإنسان، لأن ما حدث كان سيحدث إن عاجلا وإن آجلا، فهذا حال الأرض بما فيها من شياطين، ومن مظلمين، ومن ظالمين، يظهرون في كل عصر فيقلِبون الحق، ويجعلونه كما يريدون بظنهم، ويجعلون الباطل حقًا، بقولهم وبحججهم وبتخريجاتهم.
والإنسان هو المستهدَف من التعليم، وما التاريخ وأحداثه إلا رسالة من الله للإنسان. وأن يتعلم إنسان وأن يَهتديِ إنسان لهو فلاح كبير لهذه الأرض.
لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها[4]
 وهذا ما يفسر أحداث التاريخ لأن الناس في بعض الأحيان قد تتساءل: كيف يحدث هذا؟!
 كيف يُقتل أحفاد وأولاد رسول الله صلاة الله وسلامه عليه؟!
 كيف ينتصر الباطل على الحق؟! كيف يعلو الباطل وتكون له دولة ويكون له ملك باسم الدين؟!
 كيف يحدث ذلك؟! كيف يسمح الله بذلك؟!
حاشى لله..ف"َّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِه"  وما حدث حادث إلا بأمره، ولكن علينا أن نتعلم، ولا نَخلط الأوراق، فنقول أنه طالما أراد الله ذلك فهذا هو الحق، فهذه ليست استقامة في المفهوم، فكم من الجرائم ترتكب كل يوم ونرفضها مع إدراكنا المجرد أنه لو أراد الله غير ذلك ما حدثت. ولو اعتقدنا أنها حدثت بدون إرادة الله وقعنا في شِرك أكبر. فلا يعني إدراكنا تجريدا أن "َّ َّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِه"،  أن نَقبل كل شيء، لأننا في وجودنا نتعامل بقانون التقييد الذي نرفض ونقبل، نقبل ما نرى أنه الخير، ونرفض ما نرى أنه الشر، مع علمنا وإدراكنا التام إن َّ "اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِه".  فليس هناك تعارض بين إدراكنا تجريدا أن "َلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ"(الأنعام 6: 112)  وبين أن نرفض تقييدا ما نرى أنه الشر.  ولكن الناس لم يستطيعوا أن يميزوا هذه الحقيقة البسيطة، وأن يدركوها إدراكا عميقا، حتى لا يخلطوا الأوراق. فحين نرى فريقا يدافع عما حدث في تاريخ الإسلام بأن هذا هو الحق، ولولا أنه الحق ما حدث، فهو منطق ضعيف لا يُقبل. لأننا لو قبلنا ذلك لأصبحنا نرى اليوم في الذين لهم الغلبة على الأرض أنهم الحق، لأن لهم الغلبة ولأنهم غَلَبوا، و هذا ليس بمنطق، كما أوضحنا الآن.
إن هذه القضية لو أدركها الإنسان إدراكا صحيحا لحلت مشاكل كثيرة عنده فيما يرى وفيما يسمع في تاريخ البشرية. في حاضرها وفي مستقبلها لا يتوقع غير ذلك. فالإنسان الذي يقرأ التاريخ حقا ويقرأ الحاضر حقا، لا يمكنه أن يخدع نفسه بمستقبل سيكون غير ذلك. فالأرض كانت وتكون وستكون كما أراد الله لها أن تكون.
قانونها الذي علمنا الله إياه يوم أخبر وأمر آدم وإبليس أن يهبطا إليها: أنه سيظل دائما هناك آدم..وسيظل دائما هناك إبليس، وسيظل هذا الحال طالما هذه الأرض قائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، و" تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ" (إبراهيم 14: 48) في ظل قانون إلهي أكبر من أن ندركه اليوم، وهو ما أشارت إليه الآيات بالقيامة، تتغير الأرض غير الأرض، وتدخل في مرحلة أخرى من مراحل وجودها بقانون إلهي لا نعرف متى:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا(42)فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا(43)إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (النازعات 79: 42-44)
ولا نعرف كيف، فالله أعلم بقانونه الذي غيَّب علينا:
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا(26)إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ  (الجن 72: 26، 27)
وغيبه لا ينتهي وكلما اطلعنا على جزء منه كان هناك غيب أكبر، هكذا هو قانون الحياة:
َولَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ( البقرة 2: 255 )
هكذا نتعلم في ديننا، نتعلم أننا ما علمنا إلا القليل، ولكن علينا أن نعمل بما تعلمنا وهو القليل، ولا نهمل ما تعلمناه. فعمل بعلم قليل أفضل من إهمال لهذا العلم لأنه قليل. إن بعض الناس الذين يعتقدون أنهم يدافعون عن الإيمان فيقللون من قدر ما عَلِم الإنسان حتى يجعلوه ييأس مما علم، ويعتقد أنه طالما أنه قد علم القليل القليل فما معنى هذا القليل؟ ويعتقد أنه لا يساوي شيئا، وكيف يعمل بهذه القطرة؟ وماذا تفيد هذه القطرة، وهذه النقطة، وهذه الحبّة؟ حبّةٍ في صحراء شاسعة، ماذا تفعل هذه الحبة من الرمال؟ فهذه عدم استقامة، لأن هذه الحبة بالنسبة لله، هي حبة لا قيمة لها، ولكنها بالنسبة للإنسان هي بحر واسع يمكن أن يستفيد منه، ويمكن أن ينمو من خلاله .. من خلال ممارسته لما عَلِم، لذلك فنجد أن الفريق الآخر الذي يدافع عن العلم المادي ويرى فيه كل شيء، هو قد أصاب في جزئية وهى الاهتمام بما يعلم الإنسان، وأخطأ في جزئية أخرى أنه اعتقد بأنه بهذه الجزئية الصغيرة سوف يستغني عن إيمانه بالغيب. فقد أخطأ الفريق الأول حين تصور أن هذا العلم لا فائدة منه لأنه يؤمن بالغيب، وظن أن هذا هو الإيمان. لو أخذنا أمرا وسطا، وأدركنا ما هو أحسن في كل فريق، لعرفنا أن هذا هو الإسلام: الأمر الوسط  الذي يجمع بين الشهادة والغيب، بين المقيد والمجرد، بين ما أستطيع أن أفعله، وبين أن أسلِّم للغيب فيما لا أستطيع أن أفعله، فأقوم أمرا وسطا في استقامة بين الغيب والشهادة، بين المجرد والمقيد. إننا لو أدركنا هذه الكلمات لاستقام حالنا، واستقام فهمنا في ديننا، وفي حياتنا، وفي سلوكنا. فنسأل الله أن يجعلنا من الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ(الزمر 39: 18)
وأن يجعلنا من الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي:
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(آل عمران 3: 191)
إن قضية الغيب والشهادة.. والتجريد والتقييد.. هي قضية تَشغِل بال الإنسان منذ القدم، واستقامة الإنسان في مفهومه لها تجعله أكثر قدرة أن يسلك الطريق القويم، وأن يقوم أمرا وسطا كما أُمر في دينه، وَقَدِ "اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا" (البقرة 2: 256) وألا يميل إلى جانب فيفقد اتزانه ويفقد ميزانه
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(7)أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ(8)وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ(9)(سورة الرحمن 55)
 (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ(1)الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2)وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ(3)( سورة المطففين 83)
 الميزان هـو ميزان الإنسان في علاقته مع مفاهيمه بين الغيب والشهادة ،وفي علاقته مع الناس تجليا لتعامله مع الله، مع خارجه، وتعامله مع الله في داخله، فيما أراد الله أن يتجلى به فيما يملك الإنسان، وفيما أراد أن يتجلى به فيما يملك الناس. ميزانه هو ميزان العدل الذي لا يفرط في أمره، في أمر وجوده، وفي أمر حياته، يؤمن بالإرادة الكلية تجريدا، ويؤمن بالإرادة الجزئية تقييدا، الإرادة الكلية هي إرادة الله في كل شيء "إن الله بالغ أمره". والإرادة الجزئية هي في إرادته هو اليوم في تقييده، ماذا يريد، وماذا يرى، وما هو الخير الذي يرى وما هو الحق الذي يرى. إيمانه تجريدا يجعله يؤمن بأن "مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا" (الكهف 18: 17). وإيمانه تقييدا يجعله يقوم في "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" (التوبة 9: 105). فلا يجعله عمله يغتر أو يعتقد أنه قد ضمن الفوز بحياته، لأنه لا يعرف ما يحدث له غدا:
  يبعث كل عبد على ما مات عليه [5]
كما أنه إذا كان في ظلام لا ييأس من رحمة الله، لأنه "َمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ" (آل عمران 3: 135)
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا (الزمر 39: 53)
قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ(الزمر 39: 53)
استقامته بين الغيب والشهادة تجعله يخشى الله وهو في قمة استقامته، وفي قمة عمله الصالح على ما يرى. وتجعله لا ييأس من الله ومن رحمته وهو في قمة غفلته، فلا يتمادى في ظلامه، لأنه يعلم أن أمله في الله أن يرجع عما هو فيه، لأن مغفرة الله له، هو في أن يعود إلى الصواب. فإذا كان يستغفر حقا فاستغفاره يجب أن يكون مقرونا بنيةٍ في أن يُبعده الله عما هو فيه، وأن يرفع عنه ظُلمه وظلامه. لو أن الناس أدركوا هذه الحقائق البسيطة، لتَـغيّر سلوكهم ولتغيرت اتجاهاتهم ولأصبحوا أفضل ولأصبحوا أقوم.
عباد الله.. اقرءوا دينكم قراءة بقلوب طاهرة وعقول منيرة.. حتى تَلمس هذه المعاني عقولكم وقلوبكم وتقومون فيها.. وتصبحوا وجودا أفضل ووجودا أقوم.
  1. أخرجه مسلم في صحيحه كما ورد في موطأ مالك ومسند أحمد بصيغ مختلفة
  2. رواه أحمد بهذا اللفظ ورواه البخاري ومسلم هكذا:َ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ
  3. رواه أحمد ابن حنبل في مسنده
  4. في غزوة خيبر أعطى الرسول الراية للإمام علي وقال له: انفذ على رسلك حتى تنـزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. أخرجه الشيخان البخاري ومسلم.
  5. رواه  مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده.