حديث الجمعة
12 رجب 1436هـ الموافق 1 مايو 2015م
السيد/ علي رافع
حمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
الحمد لله، والحمد دائماً لله، والشكر دائماً
لله، والصلاة والسلام دائماً على رسول الله.
عباد الله: إنا نعيش على هذه الأرض في
ظل قانونٍ أحكمه الله، وكشف لنا أسبابه فيما أرسل من رسل، وأنزل من كتب. وخاطب الإنسان
بآياته في الكون، وآياته في كتبه، وآياته في رسله وما تحدثوا به وقالوه وفعلوه. وفهم
الإنسان هذا الخطاب، وقد عَلَّمه وأعده ليتَقبَّله، "وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء
كُلَّهَا..."[البقرة
31].
حين ننظر في تاريخ الرسالات وفي بداياتها، سوف
نجد أن الدين كان توجيهاً من الرسول للناس ليتعلموا ويتفكروا ويتدبروا بعقولهم. كان
الخطاب أساسه أن يتفكر الإنسان فيما يفعل، كان يُوجِّه الناس ألا يسيروا وراء ما ورثوا
من مفاهيم ومعتقدات. كانوا يقولون: "...إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ"[الزخرف 23].
لم يكن هناك من يحتكرون الدين، وإنما كان هناك
رسولٌ يدعو الناس إلى الحق والحقيقة بمفاهيم أساسية، شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة
أن محمداً رسول الله. حين ننظر إلى هذه الشهادة في ذلك الوقت في بداية الدعوة، كان
مجرد النطق بهذه الشهادة باللسان، يُخرِج الإنسان من حالٍ إلى حال.
يُخرِجه من الظلام إلى النور ومن الجهل إلى المعرفة،
يُخرِجه أن يكون مقلداً لا يعلم ما يفعل إلى إنسانٍ عاقلٍ يدرك ما يفعله، كان يُخرِجه
من أن يكون عبداً لخرافةٍ أو لقولٍ لا سند له أو لشكلٍ لا قيمة له، إلى عبادة الله
المتعالي عن أي شكلٍ أو صورة. هذه العبادة التي تحرره من عبادة الشكل والصورة.
كان هذا لا يحتاج إلى علماء دين، يقولون أنهم
فقط الذين يتحدثون عن الدين. الدين،
هو حديثٌ من عقلٍ إلى عقل، ومن قلبٍ إلى قلب، يحترم عقل الإنسان، وإرادة الإنسان. لذلك،
فإن الدعوة تحتاج دائماً إلى من يُكبِر الإنسان، وأن يُخرِجه من عبادة شكلٍ وصورةٍ
وقولٍ إلى عبادة الله الذي "...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ..."[الشورى 11]. وأن يتعلم الإنسان أيضاً، من شهادة أن محمداً رسول الله، فيما ترك من عترةٍ
باقيةٍ متمثلةٍ في أساسيات إحياء الإنسان، والتي لا يُختَلف عليها.
فنحن في حاجةٍ أن ندعو الله، لأننا نؤمن بالغيب.
ومفتاح الإيمان بالغيب، هو شهادة أن لا إله إلا الله. نحتاج أن نكون في صلةٍ مع هذا
الغيب، وهذه الصلة لا تكون إلا بالدعاء. فكانت الصلاة، هي تعبيرٌ عن هذا الدعاء. وكانت
الصلاة المنسكية، هي رمزٌ لهذا الدعاء الدائم.
فإذا أخذنا الصلاة مثلاً على ما نعانيه اليوم
في مجتمعنا، لنفرق بين الدين كخطابٍ مباشرٍ للإنسان، وكأمرٍ يخص الإنسان، أساسه تفاعل
الإنسان مع الأمر ومع التوجيه ـ وبين ما يدعي الناس أنه الدين، بأن ندخل في شكلياتٍ
عن كيفية الصلاة.
في أمورٍ تخص الشكل، نجد مجلدات. والذي يعرف
هذه المجلدات وما فيها، هم يطلقون على أنفسهم علماء الدين. فمعرفتهم عمن قال بوضع اليدين
في صورةٍ ما، وما يقرأ في الركعات، وكيف يكون الجلوس للسجود، وكيف يكون السجود، وكيف
يكون الوضوء قبل الصلاة، وما هي السنن التي يقوم بها الإنسان بعد الصلاة أو قبل الصلاة،
وهكذا.
فهل الدين هو في كل هذه الشكليات التي تصح صلاة
الإنسان بأن يأخذ أياً منها؟ وهل واجبٌ على من يأمر بالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر،
وأن تكون خالصةً لاستقبال فيوضات الله ـ أن يكون عالماً بكل هذه الشكليات؟ أم أن من
الناس الذين شعروا بالصلاة، وقاموا الصلاة حقاً، وأمروا بها حقاً، هل كان ضرورياً لهم
ليقولوا ذلك، وليُعَلِّموا ذلك ـ أن يكونوا قد درسوا كل هذه الشكليات؟
إن الصوفية الذين تعلموا وجاهدوا، "وَالَّذِينَ
جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا..."[العنكبوت 69]، [رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأَبَرَّه](1)،
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا
خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"[الفرقان 63]، الذين عَلَّموا الدين كأسلوب حياةٍ فيه رحمةٌ، وفيه محبةٌ، وفيه كرمٌ، وفيه
فضلٌ، وفيه تكافلٌ، وفيه خشية ـ هل كانوا يحتاجون ليعلموا الدين لكل هذه الشكليات؟
هؤلاء الذين أحسنوا في معاملاتهم بأن أدركوا
معنى الدين حقاً في حياتهم، فكانوا سبباً ليُعَلِّموا الناس في مجتمعاتٍ بعيدة المعاني
الأساسية في الدين التي هي الدين حقاً ـ هل كانوا في حاجةٍ لكل هذه الشكليات؟
لذلك، يجب أن نفرق بين الدين كأسلوب حياة، وكمبدأٍ عام يُكبِر الله عن كل صورةٍ
وشكل، ويقيم صلةً بالله في كل وقتٍ وحين، وأن يتذوق الإنسان ذلك، وأن يشعر حقاً بذلك
ـ وبين أن نتكلم عن أخبارٍ حدثت في قديم، ومن قال كذا، ومن قال كذا.
إن هذه فروعٌ قد نشأت نتيجة التراكم الزمني،
وما تم نقله في كل عصرٍ، فأصبح هناك من هم متخصصون في ذلك، كالمتخصص في التاريخ، أو
في الأدب، أو في اللغة. الدين ليس هذه العلوم.
الدين هو سلوكٌ وقيمٌ أساسية، نتعلمها من تأملنا وتفكرنا وتدبرنا. وكل إنسانٍ
يبدأ في معرفة الدين كسلوكٍ ومعاملةٍ من فطرته. ولنا في ذلك أسوة بكل الأنبياء والرسل
الذين تدبروا في خلق أنفسهم وفي خلق الكون، فأدركوا معنى الغيب، ومعنى اللجوء إليه.
في إبراهيم ـ عليه السلام ـ وهو ينظر في السماء،
فيقول: هذا ربي وهذا ربي، ثم يقول: ربي أكبر وأكبر، "...لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي
رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ"[الأنعام 77]. ومحمدٌ ـ صلوات وسلام الله عليه ـ وهو يتأمل في غار حراء قبل البعثة وقبل
الوحي، يدرك أن هناك ما هو أكبر، وأن هناك ما هو أعظم.
وكل إنسانٍ لا يَصلُح إلا بأن يبدأ فيه هذا الحال الذي يتساءل عن حاله، وعن وجوده،
وعن سلوكه، وعما يفعل، وعما يطلب ـ فيتجه إلى الله، فيعلمه الله، فيجعله يرى الله في
خلقه، وفي رسالاته، وفي رسله. فيتعلم أن لا إله إلا الله، ويتعلم أن محمداً رسول الله،
ويتعلم أن يدعو الله، ويتعلم أن يجاهد نفسه في الله، ويتعلم أن يتكافل مع إخوانه في
الحياة، ويتعلم أن مصدر الحياة على هذه الأرض، أقرب إليه من حبل الوريد ومعه أينما
كان.
فيعرف قبلته في قلبه، ويعرف أن بيت الله الموضوع
هو رمزٌ على بيت الله فيه. أنه موجودٌ على أرضه، التي لو قيست المسافة بين وجوده وبين
بيت الله الموضوع، بالمسافات الشاسعة في الكون، لكانت الكعبة كرمزٍ أقرب إليه من حبل
الوريد.
فمئات أو آلاف الكيلومترات لأي إنسانٍ على هذه
الأرض، وبين هذا الرمز الموجود، ليس شيئاً في هذا الكون الفسيح، إنه صفرٌ كبير. ليكون
هذا المعنى، رمزٌ على أن الله معك في كل وقتٍ وحين، وأنه أقرب إليك من حبل الوريد،
وأنه معك أينما كنت، وأنه يسمع ويرى، "أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ..."[مريم 38].
هذا علمٌ ربانيّ، علمٌ فطريّ، علمٌ موجودٌ في
كل إنسان يوم يتجه إلى داخله، علمٌ لا يحتاج إلى مئات الكتب لتقول أنك تستطيع أن تتكلم
عن الدين. إنك تستطيع أن تتكلم عن تاريخ الدين، وعن الرجال الذين كتبوا أحاديث ووثَّقوا
مواقف، تستطيع أن تتكلم عن اللغة وبلاغتها، وهذا علمٌ يحتاج إلى التعلم، ولكنك لا تستطيع
أن تُنَصِّب نفسك قائماً على الدين، لأنك قرأت كل هذا أو لأنك تعلمت كل هذا.
الدين هو الحياة، وأنت لا تستطيع أن تمنح الحياة.
الدين هو فطرة الإنسان، هو قدرة الإنسان على أن يتذوق معاني الدين الأساسية، التي تحتاج
إلى فطرةٍ سَويِّة، والتي تحتاج إلى إنسانٍ تأمل وتدبر.
لذلك، فإن ما يدور حولنا، من محاولةٍ لفرض صورةٍ
عن أن الدين يحتكره أفرادٌ هم الذين يتكلمون فقط عنه، هو أمرٌ غير صحيح. هؤلاء هم يحتكرون
معرفة تاريخ الدين، لأنهم درسوه، لا مانع في ذلك، ويتكلمون عن اللغة، لا ما مانع في
ذلك.
ولكن الدعوة إلى الله، "...بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ..."[النحل 125]، تحتاج إلى قلبٍ منير من الداعي والمدعو، تحتاج إلى أن ندعو جميعاً أن ينير
الله قلوبنا وعقولنا، تحتاج من الإنسان أن يتأمل ويتدبر في خلقه، في وجوده وسلوكه وأمره،
تحتاج من كل إنسانٍ أن يبدأ بدايةً صحيحة، بأن يكون متعقلاً متفكراً متدبراً، وهذا
متاحٌ لكل إنسانٍ بما فيه من قدرٍ من العقل والتأمل والتفكر والتدبر.
قد نختلف في تذوقنا وفي إدراكنا، وإنما الإنسان ـ أي إنسانٍ ـ بفطرته يملك الحد
الأدنى الذي يُمَكِّنه من أن يميز بين الخبيث والطيب، يوم لا تُلوَّث أفكاره
من البعض الذين يصورون الأمور بأشكالٍ من تخيلهم، ومن تصورهم، يوم يبتعدون عن المصدر
الحقيّ، ويخوضون في تفكيراتٍ جاءت من أناسٍ قبلهم، كان لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.
كانت لهم ظروفٌ قاموا فيها، وكانت لهم عقولٌ
فكرت بهذه الصورة التي لا يمكن أن تكون مقدسةً أو خالصةً من أي شائبةٍ. لذلك، فعلى الإنسان أن يتدبر بعقله وأن يتذوق
بقلبه، حتى يعرف طريقه، وهذا هو الإنسان.
عباد الله: نسأل الله: أن يوفقنا لما فيه خيرنا ولما فيه صلاحنا، وأن
يجعل منا أداة خيرٍ وسلام ورحمة لنا، ولمن حولنا.
فحمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك
يا رسول الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم:
أن نفرق بين دعوة الدين التي تدعو الناس جميعاً أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، شهادةً
تحررهم من العبودية لأي مخلوقٍ، وإلى شهادة أن محمداً رسول الله، تفتح لهم باباً ليروا
من خلاله ما يُحيِيهم وما يجعلهم في طريق الصلاح والفلاح.
هذه الدعوة، هي دعوةٌ تحتاج إلى قلوبٍ ذاكرة،
وإلى عقولٍ متفكرة متدبرة، وهذا
موجودٌ في كل إنسانٍ بما أودع الله فيه من فطرة ومن قدرة. فكانت دعوة رسول الله
ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ هي شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله،
وكانت هذه الدعوة تُخرِج الإنسان من الظلام إلى النور، ومن الجهل إلى المعرفة.
ولازالت هذه الدعوة قائمة، إنها دعوةٌ لكل إنسانٍ
أن يشهد أن لا إله إلا الله حقاً، وأن محمداً رسول الله حقاً. بهذا، يَخرُج من الظلام
إلى النور ومن الجهل إلى المعرفة. وهذا هو جوهر الدين، وهذا هو مفتاح الحياة. لذلك،
كانت شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله، هي الأساس الذي يُبنى عليه
كل شيء، والتي تحولت مع الأيام والسنين إلى مجرد شهادةٍ باللسان.
ولكننا لو أردنا أن نشعر بمعناها الحقي، فلننظر
إلى بدايات الدعوة، وكيف كانت هذه الشهادة تُخرِج الإنسان من حالٍ إلى حال. فانظر إلى
نفسك وأنت تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هل تُخرِجك من حالٍ إلى حال،
أم أنك ترددها بلسانك دون وعيٍ ودون فهم؟ إنا لازلنا نحتاج إلى أن نشهد أن لا إله إلا
الله وأن نشهد أن محمداً رسول الله، بشهادتنا نستقيم كما أُمِرنا.
الدين في جوهره، ليس في كل هذه الكتب التي أُلِّفَت،
والتي صُنِّفَت، والتي أصبح البعض يَدَّعي أنه باطلاعه عليها وبعلمه بها، هو الوحيد
الذي يتكلم عن الدين، هو الوحيد الذي يتكلم عن تاريخ الدين، وعن توثيق ما ورد من حديثٍ
ومن أفعالٍ لرسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ. وهي أمورٌ بشرية، تدخلت فيها كثيرٌ
من الأفكار البشرية، والأخطاء البشرية.
ولكن الدين بجوهره، في أساسياته، في معانيه الأساسية،
هو محفوظٌ فيما تواتر عن رسول الله؛ لأن هذه الأمور التي تواترت عن رسول الله، هي الأمور
التي تعبر عن قانون هذا الوجود، الذي به يحيا الإنسان. فالإنسان يحيا بأن يُكبِر الله عن كل صورة، فلا يكون عبداً
للطاغوت "...فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ
اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا..."[البقرة 256].
والذي
يؤمن بأنه بحاجةٍ إلى الله، يفتقر إلى الله، فيدعو الله في كل وقتٍ وحين، والذي يعلم
أن نفسه أمارةٌ بالسوء فيجاهد نفسه، والذي يعلم أن [الله في عون العبد، ما دام العبد
في عون أخيه](2) فيتكافل مع إخوانه في البشرية، والذي يعلم أن الله أقرب
إليه من حبل الوريد، معه أينما كان، معه على أرضه، ومعه في قلبه ـ هذا، ما إن تعلمه
الإنسان وحاول أن يمارسه بحق، فإن ذلك يساعده أن يكون متعاملاً مع كل الناس بحق.
كل من هذه الأمور الأساسية، ألَّف الكثيرون كتباً
في شكلياتها، وفي صورها، وكيفية القيام بها جسدياً ومادياً، ولكن كل هذه الأشكال لا
قيمة لها إذا لم يدرك الإنسان معنى ما يقوم به. بل أن تعدد هذه الصور والأشكال، يجعل
الإنسان حين يتعلم أياً منها، يكون ذلك كافياً لأن يعبر عن الرسالة المقصودة بها.
عباد الله: نسأل الله: أن يفيق الناس
من غفلتهم، وأن يرجعوا إلى أصولهم، وأن يتعلموا أن الدين الحق هو في دعوة إنسانٍ ذاكرٍ
متفكرٍ متدبر، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، أن علينا أن نُكبِر ديننا عن
أي صورةٍ أو شكل، ليكون سلوكاً حقياً، يقربنا من معنى الحياة، ويجعلنا عباداً لله.
اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا،
وتعلم ما عليه الناس حولنا.
اللهم ونحن نتجه إليك، ونتوكل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم
وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
اللهم فاكشف الغمة عنا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم ادفع عنا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من
حولنا.
اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين،
عندك محتسبين.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا
الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم لا تجعل لنا في هذه الساعة ذنباً إلا غفرته، ولا هماً
إلا فرجته، ولا حاجةً لنا فيها رضاك إلا قضيتها.
اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنا.
يا أرحم الراحمين ارحمنا، يا أرحم الراحمين ارحمنا،
يا أرحم الراحمين ارحمنا.
___________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق