حديث الجمعة
20 شعبان 1440هـ الموافق 26 أبريل 2019م
السيد/علي رافع
حمدًا لله، وشكرًا لله، وصلاةً
وسلامًا عليك يا رسول الله.
عباد الله: إنَّا نتدبَّر في آيات الله،
في الآفاق وفي أنفسنا، ليتبيَّن لنا الحقُّ. والحقُّ ـ كما نقول دائمًا ـ هو نسبيٌّ
بالنِّسبة للإنسان وفهمه، وإدراكه، وقدرته.
وكلُّ آيات الله، سواء كانت في
الآفاق، أو في أنفسنا، أو في كتاب الله لنا، أو في حديث رسوله إلينا، يأخذ منها
الإنسان ما هو له أهل، وهذا هو المنهج الذي نسير عليه، والذي نتَّبعه فيما نقوله،
وفيما نفعله.
وحين ننظر إلى ما هو متوارثٌ
بيننا، ويُردَّد على ألسنة من يقولون أنَّهم فقهاؤنا وعلماؤنا، نرى ـ في بعض
الأحيان ـ خلطًا، بين مفهومهم هم، أو مفهوم السَّلف، في قضايا كثيرة، وبين ما
ندركه ونتدبَّره في آيات الله، وفي حديث رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه-.
نستطيع أن نرى ذلك، واضحًا جليًّا،
في علاقة الإنسان بربِّه، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ"[الذاريات 56]، هذه الآية، لها دلالاتٌ كثيرة، يفهمها البعض،
على أنَّها الطَّاعة المطلقة، لما أمر الله به، وهذه الكلمات لا بأس بها، ولكن الإشكال
في هذا المفهوم، أنَّ ما أمر الله به، يحتاج إلى توضيح.
فأمر الله، فيما جاء في آيات
الله في كتابه الكريم، ليس مجرَّد كلماتٍ وحروف، وإنَّما هي معانٍ، وطاقةٌ، ونورٌ
لهداية الإنسان، ونجد أنَّ الآية التي يظهر فيها أمر الله واضحًا، "إِنَّ
اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ..."[النحل 90].
أمَّا إذا نظرنا إلى الآيات
التي فيها، ويبطُن فيها، أمرٌ بأيِّ عبادةٍ، فنجد أنَّ صياغتها توضِّح أثرها في
الإنسان، "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ"[البقرة 3،2]، فهم الذين "يُقِيمُونَ الصَّلاةَ"، "وَذَكَرَ
اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى"[الأعلى 15]، معنى من معاني الصَّلاة،، "... إِنَّ الصَّلاَةَ
كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"[النساء 103]، وهذه أيضًا، فيها مفاهيمٌ
كثيرة.
فكثيرٌ مَنْ يفسِّرونها على
المواقيت الزَّمنيَّة المُحدَّدة، ويمكن أن تُفهم في معنى "الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ..."[آل عمران 191]، تعني في كلِّ وقتٍ وحين، تعني
أنَّ الإنسان، يكون في صلاةٍ وذكرٍ دائم في كلِّ شيء، فهي مرتبطةٌ بالوقت الدَّائم،
ولا مانع من التَّفسير الأوَّل أيضًا.
نرجع إلى ما بدأناه، من معنى
العلاقة بين العبد وربِّه، فالأمر هنا - كما أشرنا - يكون من خلال وصف حال الإنسان
الذي يقوم بالعبادة، فالقضيَّة هي الإنسان، وما يمكن أن يجعله أفضل وأحسن وأقوم،
وأنَّ علاقته الدَّائمة بالله، في قيامه بالصَّلاة، تُؤثِّر عليه تأثيرًا إيجابيًّا،
وتُغيِّره من حالٍ إلى حال. والصَّلاة هنا، ليست فقط الصَّلاة المنسكيَّة، وإنَّما
كلُّ عبادةٍ، وكلُّ ذكرٍ، وكلُّ دعاءٍ يتَّجه الإنسان فيه إلى الله.
بل أنَّ الصَّلاة المنسكيَّة،
إذا لم يقم بها الإنسان وهو يتوجَّه إلى القبلة، ويتوجَّه إلى الله بالدُّعاء والرَّجاء،
قد لا تُؤثِّر عليه تأثيرًا إيجابيًّا، [من لم تنهه صلاته فلا صلاة له](1)، [وكم من مصلٍّ لم يزدد
بصلاته من الله إلَّا بعدا](2)، "فَوَيْلٌ
لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ، الَّذِينَ هُمْ
يُرَاؤُونَ، وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ"[الماعون 7:4].
وهكذا الحال، في كلِّ صور الصَّلاة
التي ذكرنا جزءًا منها، إذا لم تنهه هذه الصَّلاة عمَّا يجعله في "... أَسْفَلَ
سَافِلِينَ"[التين 5]، فهي لم تُؤدِّ دورها، ومن ثمَّ، فإنَّ علاقة الإنسان بالله، هي علاقةٌ
قائمة على المحاولة، وعلى الدُّعاء، وعلى الطَّلب، وعلى الرَّجاء، وعلى الطَّمع في
رحمة الله، وعلى الإحساس بمغفرة الله، وبما أعطى الله الإنسان من نعمة التَّوبة،
ومن نعمة المغفرة، [إتبع السَّيِّئة بالحسنة تمحها](3)، و[إن لم تذنبوا وتستغفروا
لأتى بقومٍ آخرين يذنبون ويتسغفرون فيغفر الله لهم](4)، "... وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ
وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا"[النساء 64]، [ومن نُوقِش الحساب فقد
هلك](5).
فحين يجيء الفقهاء، ويتكلَّمون
عن الذي كان لا يُصلِّي ثم صلَّى، أو كان لا يُصلِّي ثمَّ انتقل من هذه الأرض وهو
لا يُصلِّي، هم هنا، يتعرَّضون لحالةٍ قائمةٍ واردة، لا يعرفون ـ بالقطع ـ ما هي
علاقة هذا الإنسان بالله.
قد يكون عدم صلاته أدَّى به إلى
الهاوية؛ لأنَّه لم يلتفت إلى وجوده، ولا إلى فطرته، ولا إلى ما هو أفضل له، فيكون
بذلك قد فقد حياته، وفرَّط في أمر نفسه، وقد يكون هذا الإنسان في حالٍ آخر تمامًا،
لا نعرف، ولا نستطيع أن نحكم على إنسان، فالنَّاس كثيرون على هذه الأرض.
ونحن نقول: "الْحَمْدُ
للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"[الفاتحة 2]، هو ربُّ العالمين، الذين صلُّوا
بصلاتنا، والذين صلُّوا بطريقةٍ أخرى، وبصورٍ أخرى، والذين لم يُصلُّوا إطلاقًا
بأيِّ صورةٍ، أو بأيِّ شكلٍ، لا نعرف ماذا سيكون حال كلُّ إنسانٍ بعد هذه الأرض.
فإذا جاء الفقهاء، وأطلقوا
الأحكام على من ترك الصَّلاة، فيقولون مثلًا، أنَّه إذا رجع إلى الله، فإنَّه عليه
أن يقضي كلَّ ما فاته، حتَّى إذا جاء إلى الله يوم القيامة، وسأله عن الصَّلاة،
يقول أنَّه أدَّى كلَّ صلواته، فإذا لم يكن أكمل كلَّ صلواته، فسوف يُلقَى في نار
جهنَّم وبئس القرار.
هذه قضيةٌ، لا يعلمها إلَّا
الله، ولا يستطيع إنسانٌ أن يحكم بها، أو أن يتكلَّم عنها. نحن هنا، لا نقول هذا
الرَّأي، أو عكس هذا الرَّأي؛ لأنَّنا لا نعلم ما سوف يحدث لأيِّ إنسانٍ.
والحقُّ يحدِّثنا في آياته، عن
الذين يتجادلون فيما هو أفضل وأحسن وأقوم، فيقول لهم: إنَّ "اللَّهُ
يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"[الحج 69]، إذًا، حتَّى الذين يخالفون في
الدِّين، أو في العقيدة، أو كافرون، أو سمِّهم ما شئت، لا تستطيع أن تحكم أنت
عليهم، وإنَّما الحكم لله في حاضرهم، وفي مستقبلهم، في حياتهم الدُّنيا، وفي
حياتهم الآخرة.
فمن هنا، علاقة الإنسان بالله،
وما سيكون عليه، لا يستطيع أحدٌ أن يحكم فيها، أو أن يتكلَّم فيها، وهذا أمرٌ جاء
من قراءاتٍ محدودة لبعض الآيات، ولبعض المفاهيم، ومن ضمنها "إِنَّ
الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، فيفسِّرها
البعض على أنَّ الذي لا يقوم بالصَّلاة في مواقيتها، فإنَّه لم يُصلِّ.
ويذهبون في ذلك إلى تكفيره،
وإلى قتله، وإلى أيِّ صورٍ أخرى، وإلى أحكامٍ أخرى لها علاقة بالكافرين والمؤمنين،
أيضًا، بصورةٍ ما أنزل الله بها من سلطان، وإنَّما هي تأويلاتٌ، وتفكيراتٌ، وآراءٌ
فهموها.
قد تكون بعض المفاهيم المتوارثة،
قراءةٌ يمكن أن يقبلها الإنسان، فالالتزام بالصَّلاة هو أمرٌ لا غبار عليه، يمكن
أن نقبله، وهذا أمرٌ مطلوب، فأن تذكر الله في كلِّ وقتٍ وحين، وفي مواقيت محدودة،
لا غبار عليه.
وفي نفس الوقت، حين نفهم أنَّ
القضيَّة ليست مجرَّد حركاتٍ وسكنات، وإنَّما هي أكبر من ذلك، وأنَّ الإنسان عليه
أن يتوجَّه في كلِّ صلواته توجُّهًا حقيًّا إلى قبلته، وأن يكون داعيًا مُعِدًّا
نفسه لتَقبُّل رحمات الله في كلِّ وقتٍ وحين، وأنَّه إذا سها أو لأيِّ سببٍ كان،
لم يتمكَّن من أداء الصَّلاة في ميعادها، فإنَّه في صلواته التَّالية يكون محاولًا
أكثر، أن يكون أكثر اتِّجاهًا وأكثر استعدادًا، وإذا أراد أن يقضي ما فاته، لا
مانع من ذلك، ولكن دون هذا التَّصوير الضيِّق للتَّعامل مع الله.
فالقضيَّة، هي قضيَّة الإنسان،
وإذا أراد أن يزيد في الصَّلاة فليزد، وإذا أراد أن يذكر أكثر فليذكر، وإذا أراد
أن يذكر في كلِّ وقتٍ وحين فليفعل، والذي يريد أن يكون من "الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ" فليكن،
فباب الذِّكر مفتوحٌ لمن شاء، وقتما شاء، وكيفما شاء، ودعاء الإنسان لله دائمًا
مطلوبٌ وأساسيٌّ، في أن يأخذ الإنسان مددًا، وقوَّةً، ونورًا.
إنَّما هذا التَّفكير في أن
تحاسب الله، وأن تقول له أنِّي فعلت كلَّ شيءٍ أمرت به، فلا يمكن أن تحاسبني، ولا
يمكن أن تعاقبني، ولا يمكن، هذا هراءٌ، لا يستطيع إنسانٌ أن يتصوَّر هذا المعنى،
فالله رحيمٌ بعباده، الله عادلٌ، لا يقول له أحدٌ إعدل، ولا يقول له أحدٌ أنِّي
فعلت، القضيَّة ليست كذلك على الإطلاق، القضيَّة أنَّ الله أكبر عن أيِّ صورةٍ، وعن
أيِّ شكل.
وكلُّ ما علينا أن ندركه، أن نحاول
بقدر إمكاننا، وبقدر رؤيتنا، وبقدر فهمنا، أن نكون أفضل، وأن نكون أحسن. والأفضل،
أن نكون في علاقةٍ مع الله دائمة. والأحسن، أن نعامل النَّاس بما نحبُّ أن نُعامَل
به، وأن نكون أداة خيرٍ لأنفسنا وللآخرين، وأن نخدم أنفسنا ونخدم الآخرين، بأن
نسير في طريق الحقِّ، وفي طريق الحياة، ما نرى أنَّه الحقُّ بالنِّسبة لنا، وما
نرى أنَّه الأفضل بالنِّسبة لنا، وأن نكون مفتقرين إلى الله، داعين الله، مساكين
في الله، مُحبِّين أن نجتمع على ذكر الله، وطالبين أن نكون دائمًا قاصدين وجه الله.
عباد الله: نسأل الله: أن يوفِّقنا لما
فيه خيرنا، ولما فيه صلاحنا.
فحمدًا لله، وشكرًا لله، وصلاةً
وسلامًا عليك يا رسول الله.
_____________________
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام
على رسول الله.
ما أردنا أن نوضِّحه اليوم ـ من
وجهة نظرناـ: هو العلاقة بالله، وكيف يكون الإنسان في صلةٍ دائمةٍ بالله، وأنَّ
الإنسان يحاول بقدر ما يفهم، وبقدر ما يستطيع، ولا يحصر علاقته بالله في أشكالٍ
وصور، وإنَّما علاقته بالله، أكبر من ذلك.
علاقته بالله، في عباداته التي
يؤدِّيها، وفي كلِّ معاملاته، وفي كلِّ حياته، في قيامه وقعوده، في ركوعه وسجوده،
في حديثه وفي صمته، في صومه وفي مأكله ومشربه، في كلِّ فعلٍ يفعله، وفي كلِّ قولٍ
يقوله.
وما يحدث للإنسان بعد انتقاله،
هو أمرٌ لا يستطيع أيُّ إنسانٍ أن يُحدِّده، أو أن يحكم على إنسانٍ بأنَّ مصيره
كذا أو كذا، وأيُّ كلامٍ عن هذا، هو تعدِّي على ما يستطيع أن يعرفه الإنسان، أو أن
يتحدَّث به.
لذلك، نعتقد أنَّه لا يجب أن
يخوض الإنسان في مثل هذا الحديث، وأنَّ أيَّ إنسانٍ يتحدَّث بمثل هذا الحديث، لا
نستطيع أن نتفهَّم لماذا هو يقول ذلك، ولماذا هو ينقل ذلك، ولماذا أصلًا من قال
ذلك، قال ذلك؟
وهذه آفة الكثيرين، وآفة المُحدثين
قبل القدماء، حين نقلوا عنهم دون فهمٍ ودون وعي، آفة أنَّهم يعرفون الدِّين، الدِّين
عندهم الذي يعرفونه، هو أشكالٌ وصور، ويتصوَّرن أنَّ هذا هو الدِّين.
الدِّين، هو محبةٌ، وهو فكرٌ،
وهو عقلٌ، وهو تأمُّلٌ، وهو فهمٌ، وهو رؤيةٌ، وهو ذكرٌ دائم، وهو دعاءٌ دائم، وهو
افتقارٌ دائم، وهو تواصي بالحقِّ وتواصي بالصَّبر، وبحثٌ مستمرٌّ عمَّا هو أفضل
وأحسن وأقوم، هو أحوال الإنسان قبل أن تكون أشكالٌ وصور.
إنَّ الدَّين له أبعادٌ كثيرة،
له ظاهرٌ يحمل معانٍ، وله باطنٌ يُفهم ويُقام فيه، وظاهره ليس مجَّرد شكل، إنَّما
شكلٌ ينقل طاقةً، وينقل نورًا، وينقل علمًا، وهو باطنٌ يتلقَّي كلَّ هذه المعاني،
وكلَّ هذه الطاقات ليستوعبها، وليقومها، وليذكرها، وليتواصى بها، وليُذكِّر بها،
وهذا هو معنى التَّجمُّع على ذكر الله، والتَّواصي بالحقِّ، والتَّواصي بالصَّبر.
عباد الله: نسأل الله: أن نكون من الذين
يجتمعون على ذكره، وأن نستغفره دائمًا إن نسينا أو أخطأنا، وأن نعلم أنَّ هذا فهمنا،
وهذا ما توصَّلنا إليه، نراه حقًّا الآن بقدرتنا، وبفهمنا، وبإدراكنا، ونطلب من
الله دائمًا أن يساعدنا أن نُصوِّب مفاهيمنا، وأن نُصوِّب سلوكنا، حتَّى نكون في
طريقه سالكين، ولوجهه مستقبلين، ولقبلته متَّجهين.
اللهم وهذا حالنا، وهذا قيامنا،
نتَّجه إليك، ونتوكَّل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا
منجى منك إلَّا إليك.
اللهم فاكشف الغمَّة عنَّا، وعن
بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم ادفع عنَّا شرور أنفسنا،
وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك
قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف
عنا.
يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا
أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا.
_______________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق