الجمعة، 13 ديسمبر 2019

يعيش الإنسان ويسعى في هذه الحياة بين صوتٍ من خارجه وصوتٍ من داخله


حديث الجمعة 
9 ربيع الثاني 1441هـ الموافق 6 د يسمبر 2019م
السيد/ علي رافع

حمدًا لله، وشكرًا لله، وصلاةً وسلامًا عليك يا رسول الله.
نستعين بالله ونستنصره، ونعوذ به من الشَّيطان الرَّجيم، نعوذ به أن نقول زورا، أو نغشى فجورا، أو أن نكون مغرورين. نسأله رحمةً ومغفرةً وقوَّةً تُعيننا على أنفسنا وظلامها، وتُرشدنا إلى الطَّريق القويم، وإلى الصِّراط المستقيم.
عباد الله: إنَّ بداية دورة الإنسان ليكسب وجوده، هي في أن يدرك ما هو عليه في لحظته، في حاضره، في قائمه، وأن يستمع إلى صوت الحقِّ يخاطبه من داخله ومن خارجه، ليُعلِمه عن حاله وقيامه.
فإذا استمع لقول الحقِّ: "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"[العاديات 6]، عكس البصر داخله فوجد كنوده، وإذا استمع لآية الحقِّ تخاطبه: "إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا، وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا"[المعارج 21:19]، عكس البصر لداخله فوجد ما فيه من عجلةٍ، ومن جزعٍ، ومن امتناعٍ عن تقديم ما لديه من خير.
وإذا جاء له صوتٌ من داخله يقول له ماذا تفعل الآن؟ من أنت؟ ما هو حالك، وما هو قيامك؟ ومن هو ربُّك؟ وما هو هدفك؟ وكيف تتعامل مع إخوانك؟ وكيف تصنع في دنياك، وكيف تسعى فيها؟ وكيف تعامل من هم عليها؟ كيف تعامل أهلك؟ وكيف تعامل صحبك؟ وكيف تتعامل مع كلِّ الكائنات؟ ماذا تفعل اليوم؟ فيتَّجه إلى ربِّه سائلًا له ماذا يفعل، ماذا يُقدِّم، كيف يكون، وكيف يقوم؟.
صوتٌ من خارجه يجعله يتَّجه إلى داخله، وصوتٌ من داخله يجعله يتَّجه إلى خارجه، وبين صوتٍ من خارجه وصوتٍ من داخله يعيش الإنسان، ويسعى الإنسان في هذه الحياة.
تساؤلاتٌ الإنسان لا حصر ولا حدَّ لها، فهو إن كان يتساءل عمَّا يفعل اليوم إلَّا أنَّه يتساءل أيضًا عن قادمه، وعن قديمه. "يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ، أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً"[النازعات 11،10]، "... قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ"[يس 78]، ما هي حياتنا بعد هذه الأرض، وماذا كنا قبل أن نجيء إليها، من أين جئنا؟ هذا التَّساؤل موجود.
لذلك، نجد الآيات التي تُحدِّثنا عن قديمنا وعن قادمنا، "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى ..."[الأعراف 172]. وحين يُحدِّثنا عن خَلْق آدم، تُحدِّثنا الآيات عن خَلْق آدم فهي تُحدِّثنا عن قديمنا. وحين تُحدِّثنا عن ابني آدم، "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ..."[المائدة 27]، فإنَّها تُحدِّثنا عن قديمنا، وعن حاضرنا أيضًا. وحين تُحدِّثنا الآيات عن "... الْيَوْمِ الآخِرِ ..."[التوبة 18]، فإنَّها تُحدِّثنا عن قادمنا. وحين تُحدِّثنا عن الشُّهداء وأنَّهم "... عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"[آل عمران 169]، تُحدِّثنا عن قادمنا. وكلُّ الآيات التي تَتحدَّث عمَّا بعد هذه الأرض هي حديثٌ عن قادمنا.  
فإذا أردنا وصف الإنسان في لحظةٍ مَّا، فإنَّنا سوف نُعبِّر عنه بتساؤلاته، حال الإنسان يُوصَف بما يتساءل عنه. يتساءل عن صفاته، فيُجاب. ويتساءل عمَّا يفعل، فيُجاب. ويتساءل عن قديمه، فيُجاب. ويتساءل عن قادمه، فيُجاب.
ولكنَّ السُّؤال الأكبر: هل يستمع إلى الإجابة، هل يتفاعل مع الإجابات، هل تُغيِّره الإجابات؟ أو أنَّه كمن يسأل سؤالًا للسُّؤال، فإذا أُجِيب لا يستمع إلى الإجابة، فهو مصرٌّ على تساؤله، وعلى أن يكون تساؤله بلا إجابة؟
إنَّ الإجابة المُجمَلة لكلِّ التَّساؤلات موجودةٌ في فاتحة الكتاب، في "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"[الفاتحة 5]. "إِيَّاكَ نَعْبُدُ" هي تعبيرٌ عمَّن استمع إلى الإجابات، فوصف حاله بعد استجابته أنَّ حاله أن يكون مدركًا لمعنى العبوديَّة لله. فمعنى العبوديَّة لله هو إجابةٌ لكلِّ تساؤلات الإنسان عن قائمه وما يجب أن يكون عليه، والإقرار بهذا المعنى هو تعبيرٌ عن فهمٍ عميقٍ لمعنى وجود الإنسان في هذه الحياة المادِّيَّة، بل أنَّه قد يمتدُّ إلى ما بعد هذه الحياة.
فالعبوديَّة لله في هذا السِّياق، هي إدراك الإنسان لما أوجد الله فيه من قدراتٍ وإمكانات تجعله قادرًا على التَّعلُّم، والتَّفكُّر، والتَّدبُّر، من الحياة المحيطة به، ومن الحياة المحيط هو بها، فتجعله بذلك متفاعلًا مع ما تَجلَّى الله به عليه من خارجه ومن داخله.
فهو يبحث في أسباب الحياة حوله، ويتفاعل معها، الله ظاهرٌ له في آلائه، وفي تجلِّياته، وفي أسبابه، وفي قوانينه، في عقله، وفي قلبه، وفي ضميره، وفي إحساسه، وفي قدرته على التَّمييز، وفي قدرته على الحكم على ما يستطيع أن يحيط به، إنَّه مسئولٌ، وإنَّه راعٍ لنفسه ولمن يعول.
ماذا تفعل؟ السُّؤال الذي يطرحه الإنسان على نفسه. إذا أردت أن تفعل شيئًا، وأن تُقرِّر أمرًا فعليك أن تتعلَّم، وأن تبحث، وأن تسأل، وأن تُجرِّب. إذا أردت أن تعرف قديمك، فلتنظر إلى نفسك اليوم، فإنَّك اليوم إجابةٌ لما كنت عليه في سابق، وجودك، وحالك، وقيامك، هو نتاج ما كنت عليه، تستطيع أن تستنتج من حالك اليوم ما كنت عليه في الأمس.
فإذا وجدت نفسك في حالٍ مؤلمٍ صعبٍ، فاعلم أنَّك قد كنت سببًا في قديمٍ لأن تُلحِق بإنسانٍ هذا الحال،"أعمالكم تُردُّ إليكم"(1)، وتعلم أنَّ لا نجاة لك من هذا الحال إلَّا بأن تلجأ إلى الذِّكر، وإلى الدُّعاء، وإلى الوُصلة بمصدر هذه الحياة ليساعدك أن تتغلَّب على هذا الحال، فقد أصبحت في حالٍ "لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ"[النجم 58].
وإذا أردت أن تعرف قادمك، وما ستؤول إليه، فاتَّجه إلى مصدر الحياة ليُلهمك ما عليك أن تُقدِّمه اليوم بأن تكون أداة خيرٍ لنفسك ولمن حولك، ولأن تُفعِّل كلَّ طاقاتك في سبيل الخير والحياة.
"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" وهي ما أشرنا إليه في الكلمات السَّابقة، من أنَّ هناك لحظاتٍ ليس لك فيها إلَّا أن تستعين، إلَّا أن تتَّجه، إلَّا أن تدعو. "إِيَّاكَ نَعْبُدُ" هي في كلِّ ما تستطيع أن تفعله على هذه الأرض لتخرج من الظُّلمات إلى النُّور. "وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" هي كلُّ ما لا تستطيع أن تفعل فيه شيئًا بقدراتك وإمكاناتك، وإنَّما تتَّجه إلى مصدر الحياة، وإلى مصدر الحقِّ، وإلى مصدر القوَّة، ليعينك على أن تواجه حالك، وقيامك، وأحداث الحياة حولك.  
فالإنسان يقوم في أمرين وفي حالين، يقوم في حالٍ يستطيع فيه أن يفعل شيئًا، وأن يُغيِّر شيئًا، وحالٍ آخر لا يستطيع فيه أن يفعل شيئًا، أو أن يُغيِّر شيئًا. والفرق بين إنسانٍ وإنسان هو قدرة التَّمييز بين الحال الذي تستطيع فيه أن تفعل شيئًا، والحال الذي لا تستطيع فيه أن تفعل شيئًا؛ لأنَّ كثيرًا من النَّاس يخلطون بين الحالين، وبين القيامين.
ولذلك، ولأنَّنا لا نعرف هل نحن من هؤلاء، أو من هؤلاء، من هؤلاء الذين لا يخلطون بين الأمرين، أو من هؤلاء الذين يخلطون بينهما. لذلك، فالآيات تتوالى لتُوضِّح لنا ذلك، "اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ ..."[الفاتحة 7،6]، أنعمت عليهم بالقدرة على التَّمييز، وعلى أن يعرفوا الفرق بين حالٍ وحال، وبين قيامٍ وقيام، وبين قدرةٍ وتسليم، يعرفون كيف يُميِّزون بين الحقِّ والباطل، والنُّور والظَّلام، والخير والشَّرِّ ـ بالنِّسبة لهم.
"اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ..."[الفاتحة 7،6]، الذين لا يعرفون كيف يُميِّزون بين حالٍ وحال، ويخلطون بين الأحوال، ويتكلَّمون بغير علمٍ وبغير معرفةٍ، يتكلَّمون لمجرَّد الكلام، يُردِّدون دون أن يعوا ما يُردِّدون ولا عمَّا عنه يتكلَّمون، فأصبحوا في ضلال.
والضَّلال، هو أن يظنَّ الإنسان أنَّه في أفضل حال، وهو في أسوأ حال، فأنت تدعو أن لا تكون من الضَّالين، الذين يظنُّون "... أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"[الكهف 104]، "... كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ ..."[النور 39].
إنَّ في فاتحة الكتاب معانٍ تحمل كلَّ قوانين الحياة، ولذلك قيل عنها أنَّها أمُّ الكتاب، وما الكتاب إلَّا شرحٌ لها، وشرحٌ لما فيها، ونحن نقرؤها في كلِّ صلاة، في كلِّ ركعةٍ من صلاة. فلنتأمَّل في معانيها، ولنجعل من ترديدنا لها دعاءً لنقوم فيها، ولنقوم فيما تحمله من معاني، فنُطبِّقها في مبانينا، فيصبح قيامنا مملوءًا بكلِّ معانيها، وأحوالنا هي تعبيرٌ عمَّا هو فيها، وتعاملنا هو تطبيقٌ لما فهمنا منها، فهذه هي الإجابة لكلِّ تساؤلاتنا ولكلِّ طلباتنا.
عباد الله: نسأل الله: أن يجعل منَّا أداة خيرٍ وسلامٍ ورحمة لأنفسنا، ولأمَّتنا، ولأرضنا، وأن يغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا، وأن يجعلنا من الذين يرجعون إلى الحقِّ، فالرُّجوع إلى الحقِّ فضيلة.
فحمدًا لله، وشكرًا لله، وصلاةً وسلامًا عليك يا رسول الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
عباد الله: ما أردنا أن نُوضِّحه اليوم، هو حال الإنسان الذي يُعبِّر عنه ما يتساءل حوله وعنه، فتساؤلاته تصف حاله، وتصف قيامه. وتساؤلاته هي عن حاضره، وعن قديمه، وقادمه. وقديمه وقادمه، هما من الأمور الغيبيَّة التي يحتاج فيها أن يتَّجه إلى الغيب ليساعده أن يُصحِّح ما كان في سابق، وليساعده أن يكون في حاضره خيرًا لمستقبله.
أمَّا حاضره الذي يستطيع أن يحيط به، فهو مطالبٌ فيه بأن يبذل كلَّ جهده ليُغيِّر ما يرى فيه باطلًا إلى حقٍّ، وما فيه ظلامٌ إلى نور، يحاول أن يكون أفضل، وأن يكون أحسن، بما علَّمه الله، وأوجد فيه من قدرةٍ على التَّعلُّم، وأن يصاحب ذلك أيضًا ألَّا ينسى في حاضره أنَّه في حاجةٍ دائمةٍ إلى أن يدعو ويذكر. حاضره بالاستقامة فيه، يساعده على أن يُصوِّب ما كان، وأن يُصلِح ما هو قادم.
"إِيَّاكَ نَعْبُدُ" تُعبِّر عن حالٍ يدرك فيه الإنسان أنَّ الله قد تَجلَّى على كونه، وعلى خلائقه، وعلى الإنسان ـ بالذَّات ـ في كلِّ ما هو ظاهر، كما تَجلَّى عليه بما أوجد فيه من قدراتٍ يستطيع بها أن يفعل الكثير، هذه القدرات التي تَجلَّى بها الله على الإنسان.
حين يدرك الإنسان ذلك يُعبِّر عنه بـ "إِيَّاكَ نَعْبُدُ"، فيجد الله في قدراته، ويجد الله في أسباب الحياة، فيحاول أن يتعلَّمها، ويحاول أن يُطبِّقها. وقيام الإنسان في حالٍ يفتقر فيه إلى الغيب هو حالٌ يُعبِّر عنه بـ "إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"، وقدرته على أن يُميِّز بين الحالين هي معنى: "الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ".
فنسأل الله: أن نكون من الذين أنعم الله عليهم، غير الضَّالين، غير المغضوب عليهم، حتَّى نكون عبادًا له صالحين.
اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا، وتعلم ما عليه النَّاس حولنا.
اللهم ونحن نتَّجه إليك، ونتوكَّل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلَّا إليك.
اللهم فاكشف الغمَّة عنَّا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم ادفع عنَّا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.
اللهم لا تجعل لنا في هذه السَّاعة ذنبًا إلَّا غفرته، ولا همًّا إلَّا فرَّجته، ولا حاجةً لنا فيها رضاك إلَّا قضيتها.
اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنا.
يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا.   
____________________

(1)  حديث قدسي، قال اللهُ تعالَى: يا عبادي! إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي وجعلتُه مُحرَّمًا فلا تَظالموا، يا عبادي! إنَّكم تُخطِئون باللَّيلِ والنَّهارِ وأنا أغفِرُ الذُّنوبَ جميعًا ولا أُبالي فاستغفروني أغفِرْ لكم، يا عبادي! كلُّكم جائعٌ إلَّا من أطعمتُ فاستطعِموني أُطعِمْكم، يا عبادي! لم يبلُغْ ضُرٌّكم أن تضُرُّوني ولم يبلُغْ نفعُكم أن تنفعوني، يا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وجِنَّكم وإِنسَكم اجتمعوا وكانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ منكم لم يُنقِصْ ذلك من مُلكي مثقالَ ذرَّةٍ، ويا عبادي! لو أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم وجِنَّكم وإنسَكم اجتمَعوا في صعيدٍ واحدٍ فسألوني جميعًا فأعطيتُ كلَّ إنسانٍ منهم مسألتَه لم يُنقِصْ ذلك ممَّا عندي إلَّا كما يُنقِصِ المَخيطُ إذا غُمِس في البحرِ، يا عبادي! إنَّما هي أعمالُكم تُرَدُّ إليكم، فمن وجد خيرًا فليحمَدْني ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومَنَّ إلَّا نفسَه". الراوي: أبو ذر الغفاري، المحدث: أبو نعيم، خلاصة حكم المحدث: صحيح ثابت.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق