الخميس، 20 فبراير 2020

إيمانك بالغيب هو البُعد الرُّوحيّ في وجودك وإيمانك بتأثير الشَّهادة عليك هو البُعد المشهود في حياتك


حديث الجمعة 
20 جماد الثاني 1441هـ الموافق 14 فبراير 2020م
السيد/ علي رافع

حمدًا لله، وشكرًا لله، وصلاةً وسلامًا عليك يا رسول الله.
عباد الله: إنَّ الإنسان على هذه الأرض مخاطبٌ من الحقِّ في كلِّ لحظةٍ وحين، في كلِّ تعاملٍ، في كلِّ عملٍ، في كلِّ حادثةٍ، في كلِّ ظاهرةٍ، في كلِّ ما يتجلَّى له من الغيب، وفي كلِّ ما يدركه من الشَّهادة، فوجب على الإنسان أن يَتقبَّل، وأن يَتأمَّل في كلِّ ما يتلقَّاه.
هناك ظواهرٌ في الحياة الدُّنيا لا يستطيع الإنسان أن يُفسِّرها بمعرفته الأرضيَّة، ولا بعلومه الدُّنيويَّة، عليه أن يتأمَّلها ويتدبَّرها لتكون عنوانًا وتعبيرًا عمَّا وراء الظَّاهر، وما فوق الطَّبيعة، فيتعلَّم أنَّ هناك أمورًا تظهر ولا تعليل لها، على الأقلِّ في لحظة حدوثها، وفي لحظة مشاهدته لها.
فالغيب وهو غيبٌ مكانيّ، هو أيضًا غيبٌ زمانيّ؛ لأنَّ أمورًا كثيرة كانت غيبًا عن الإنسان في لحظةٍ ما، ثم تبيَّن له ما وراءها في لحظةٍ تالية، وهناك أمورٌ منذ الزَّمن البعيد، ومنذ تاريخ البشر، أمورٌ لا زالت غيبًا عن الإنسان.
هذه الأمور الغيبيَّة، وهذه الحقائق الكونيَّة التي وراء الطَّبيعة تتجلَّى للإنسان في صورٍ مُتعدِّدة، ليتذكَّر دائمًا أنَّه دون الطَّبيعة، وأنَّه تحت الطَّبيعة، وأنَّ هناك الكثير الذي لا يعلمه.
وهناك الكثير أيضًا من الظَّواهر الكونيَّة، والتي يعرف الإنسان عن أسبابها ومُسبِّباتها، ولكن أيضًا ينتهي به الحال أن يقف عند سببٍ لا يعرف ما وراءه، ولذلك فإنَّ مقولة: [ويطول بنا إسناد عنعنةٍ حتَّى إلى الذَّات](1)، هي تعبيرٌ عن ذلك. والمقصود هنا، أنَّك لو بحثت وراء أيِّ أمرٍ، لوجدت أمرًا، ولو بحثت وراء هذا الأمر، لوجدت أمرًا آخر، وهكذا، وهذا معنى: [ويطول بنا إسناد عنعنةٍ حتَّى إلى الذَّات].
إنَّنا نشاهد كلَّ يومٍ على هذه الأرض ظواهر جديدة، وهي ليست جديدةً بقانون الحياة، ولكنَّها جديدةٌ بالنِّسبة لنا، فقد تكون موجودةً في قديم، أو كانت موجودةً في قديم، ولكن لم تُسجَّل، ولم تُنقَل إلينا، فنراها مرةً أخرى في حياتنا التي نعيشها.
كلُّ هذه الظَّواهر التي لا تعليل لها من ناحية السَّبب والمُسبِّب في قانوننا الأرضيّ، وفي وجودنا الأرضيّ، فكلُّ ظاهرةٍ لها سببٌ ولها مُسبِّب، من هذه الظَّواهر ما نستطيع أن نُحلِّله، وأن نجري التَّجارب لنعرف ما هو هذا المُسبِّب، وظواهر أخرى لا نستطيع أن نفعل ذلك.
والإنسان أيضًا هو كيانٌ من وجودٍ مادِّيّ، هو جسده الخاضع لهذه القوانين الأرضيَّة، هو روحه التي لا تخضع لهذه القوانين الأرضيَّة، ولذلك فإنَّ كلَّ المعاملات، وكلَّ العبادات الرُّوحيَّة هي ما تختصُّ بهذا الوجود الرُّوحيّ في الإنسان، فالذِّكر هو علاجٌ لهذا الوجود الرُّوحيّ، هو غذاءٌ لهذا القيام الرُّوحيّ، وكلُّ العبادات هي إحياءٌ لهذا الوجود الرُّوحيّ.
وكما أنَّ الإنسان يحتاج لحياة وجوده المادِّيّ لطعامٍ، وشرابٍ، ودواءٍ، وممارساتٍ رياضيَّةٍ دائمة للحفاظ على هذا الوجود المادِّيّ ـ فهو في حاجةٍ إلى غذاءٍ روحيّ، وإلى ممارساتٍ روحيَّة تساعد وجوده الرُّوحيّ على النَّماء، وهو موجودٌ في هذا القيام المادِّيّ، ومتخلِّلٌ له.
لذلك، فإنَّ هذه الممارسات الرُّوحيَّة، هي جزءٌ أساسيّ في المفهوم الرُّوحيّ ككلٍّ، نستطيع أيضًا أن نقول أنَّ كلَّ الأمور الغيبيَّة في حياة الإنسان هي أمورٌ روحيَّة، وأنَّ كلَّ المعاملات المشهودة في حياة الإنسان هي معاملاتٌ سلوكيَّة، والدِّين قائمٌ على التَّعاملات الرُّوحيَّة، وعلى التَّعاملات المادِّيَّة السُّلوكيَّة.
فالذِّكر كلُّه أساسه معاملاتٌ روحيَّة، قد يكون لها انعكاسٌ مادِّيّ، أو أن يكون لها علاقةٌ بوجودٍ، أو تعاملٍ، أو حالٍ مادِّيّ.
فالصَّوم مثلًا هو تعرُّضٌ لنفحات الله بجانب الإنسان الرُّوحي، وفي نفس الوقت يساهم فيه الجسد بامتناعه عن شهواته، وعن طعامه وشرابه، فيكون للجسد دورٌ، إلَّا أنَّ العبادة أو الصَّوم فوق الجوع والعطش؛ لأنَّه مرتبطٌ بفهمٍ روحيّ في معنى وجود الإنسان المعنويّ، وتَعرُّضه لنفحات الله الرُّوحيَّة. 
والصَّلاة كذلك فيها شقٌّ مادِّيّ يقوم به الجسد، ولكن هذا الشِّقُّ ليس الأساس، وليس الهدف، إنَّما هو تعبيرٌ عن معنىً أعمق.
وتعاملات الإنسان المادِّيَّة مع الآخرين هي لها شقٌّ مادِّيّ أساسيّ، فهي تقوم على التَّعامل في المادَّة، ولكن هناك الجانب الرُّوحيّ وراءها، المراقب للمعاملة، وأن يكون الإنسان عادلًا في معاملته بينه وبين نفسه، فإذا فقد الإنسان هذه الرِّقابة الدَّاخليَّة، يكون في معنى المطفِّفين، "الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ".
وهذا التَّداخل بين ما هو روحيّ وما هو مادِّيّ، هو قائمٌ في كيان الإنسان الذي هو مُكوَّنٌ روحيّ، ومُكوَّنٌ مادِّيّ.
كلُّ المفاهيم، وكلُّ المذاهب، وكلُّ الأديان، وكلُّ الفلسفات التي تتناول قضيَّة الإنسان، فيها الشِّقُّ الرُّوحيّ، وفيها الشِّقُّ المادِّيّ. ما يَفرُق بين الشِّقين هو أنَّ الشِّقَّ الرُّوحيّ يعتمد على الإيمان في الأساس، "الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ"، هو شقٌّ إيمانيّ يصل الإنسان له بعقله المُجرَّد. أمَّا المعاملات والعبادات في ظاهرها يقوم بها الجسد في أفعالٍ لها صورةٌ مادِّيَّة، مرئيَّة، دنيويَّة، ولكن وراءها إيمانًا بالغيب.
لذلك نجد الكثير من الآيات تتحدَّث عن "الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ"، فالإيمان أساسيّ لإدراك علاقة الإنسان بالغيب، والتَّطبيق في الدُّنيا أساسيّ؛ لأنَّه تعبيرٌ عن هذا الإيمان، "مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً"، هذا هو القانون.
فإذا أدركنا هذا المعنى على أيِّ مستوىً كان، فإنَّنا نكون بذلك مسلمين، والمسلم هو من عرف كيف يسلك في هذه الحياة طلبًا للأعلى، فسلم النَّاس من لسانه ويده؛ لأنَّه عرف أنَّه يتعامل مع الله في كلِّ معاملةٍ.
والإسلام الحقيقيّ أساسه الإيمان، والإسلام الشَّكليّ لا يوجد به إيمان، "قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ"، فالإيمان والإسلام في حقيقتهما متداخلين، ولذلك فإنَّ علينا أن نُفرِّق بين استخدام كلمة الإسلام في سياقاتها المختلفة.
فالإسلام دين الفطرة، قانون الحياة، يدخل فيه الإيمان، واستخدام الإسلام كظاهر حالٍ لإنسان ليس هو الإسلام الحقيقيّ، إذا رأيتم الرَّجل يدخل المسجد فاشهدوا له ـ أيضًا نقول ـ: بالإيمان أو بالإسلام(2)، أيًّا كان، فهذا لا يدلُّ على أنَّه كذلك، وإنَّما هو ظاهر حال، ونحن لا نستطيع أن نحكم على ما في القلوب.
وهذا توجيهٌ ألَّا يحكم الإنسان بالظنِّ، إنَّما إذا كانت هناك علاماتٌ يستطيع بها أن يستدلَّ على شيءٍ، حتَّى لو اختلف ما في قلب الإنسان، فهو لا يجب أن يحكم بظنِّه، ولكن حُكمَه لا يعني أنَّ الذي حكم عليه هو مؤمنٌ أو مسلم.
وأولى بذلك أن يكون حُكمُه كذلك على نفسه، فلا يحكم على نفسه بظاهر قوله أو بظاهر فعله، وإنَّما يحكم على نفسه؛ لأنَّه أدرى وأعلم بنفسه من أيِّ إنسانٍ آخر، بما يرى نفسه عليه. فإذا وجد نفسه ليس مؤمنًا، وليس مسلمًا، وهو يدرك أنَّ الحياة في الإسلام وفي الإيمان، فواجبٌ عليه أن يتَّجه إلى ربِّه بالدُّعاء والرَّجاء، وأن يستعين بقوَّةٍ منه أن يساعده أن يكون فيما هو أفضل وأحسن كما يرى ويفهم.
كلٌّ بقدرته، وكلٌّ بسعته، فالقضيَّة أن تكون كما تعتقد، "كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا"، فأنت حاسب نفسك بنفسك، هل أنت قائمٌ فيما تقول أنَّه الأفضل، وفيما تعتقد أنَّه الأفضل، أم أنَّك تقول شيئًا، وتعتقد شيئًا، وحالك شيءٌ آخر.
لا تجزع إذا وجدت فرقًا، فهذا هو حال الإنسان، وإنَّما عليك أن تتَّجه إلى الله بالدُّعاء والرَّجاء أن يساعدك، أن تفعل ما تقول، وأن تقوم فيما تقول وفيما تعتقد وفيما تظنُّ أنَّه الأفضل والأحسن والأقوم.
ونقول هنا تظنُّ؛ لأنَّك لا تملك رؤيةً كليَّة، أنَّ ما تظنُّه هو الحقيقة الكليَّة، "الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ"، فهذا هو تعبيرٌ عن أنَّ الإنسان يقوم في خشيةٍ فيما يعتقد، ولكن عليه أن يقوم فيما يعتقد؛ لأنَّ هذا هو كلُّ ما يملك.
لا يملك الإنسان أن يُقدِّر عقيدته بأنَّها الحقيقة المطلقة، وإنَّما عليه أن يَصدُق معها، حتَّى وهو يدرك أنَّها ليست مطلقة، فهذا ما يمكنه، وهذا معنى: "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ".
عباد الله: نسأل الله: أن نكون في طريق الحقِّ، وفي طريق الحياة.
فحمدًا لله، وشكرًا لله، وصلاةً وسلامًا عليك يا رسول الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
عباد الله: ما أردنا أن نُوضِّحه اليوم: هو تعامل الإنسان مع كلِّ ما يشاهده من ظواهر على هذه الأرض، هناك ظواهرٌ لا تستطيع أن تعرف أسبابها، وهناك ظواهرٌ تستطيع أن تعرف أسبابها إلى حدٍّ ما. تعاملك مع هذه الظَّواهر يقوم على الإيمان بأمرين، إيمانٌ بالغيب، وإيمانٌ بالشَّهادة.
إيمانك بالغيب هو أنَّك لا تستطيع أن تحيط بكلِّ شيء، وأنَّك محدودٌ، وأنَّك مفتقرٌ، وأنَّ الله وراء كلِّ شيء، وقبل كلِّ شيء، وأعلم بكلِّ شيء، و"لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ"، فتذكُر بشهادة أنَّ لا إله إلَّا الله، وتُسبِّح بشهادة أنَّ لا إله إلَّا الله، ويرسخ في وُجدانك أن لا إله إلَّا الله، وأنَّ لا موجود بحقٍّ إلَّا الله.
وحين تنظر إلى الظَّواهر التي تستطيع أن تعرف أسبابها تؤمن بالشَّهادة، وتؤمن بأنَّ الله قد أعطاك قدراتٍ تستطيع بها أن تعرف وأن تعلم، فتشهد أنَّ لك قدراتٍ، وأنَّ الله قد يَسَّر لك من يُعلِّمك ومن يُعرِّفك، في وجودك، وفيما أرسل لك من رسل، وأنبياء، وأولياء، وعبادٍ لله صالحين، ومُعلِّمين ـ فتشهد بذلك أنَّ مُحمَّدًا رسول الله تعبيرًا عن الرِّسالة الدَّائمة. رسالة الغيب والشَّهادة، رسالة الفطرة، رسالة التَّعريف بقانون الحياة الذي أساسه الغيب والشَّهادة.
هكذا نتعلَّم أنَّ في كلِّ أمرٍ غيبًا وشهادة، عبادتنا فيها غيبٌ وشهادة، ومعاملاتنا فيها غيبٌ وشهادة، وإيماننا فيه إيمانٌ بالغيب وإيمانٌ بالشَّهادة، لا نخلط بين الإيمان بالغيب والإيمان بالشَّهادة. وهذا الخلط يجيء يوم تحاول أن تتعامل مع ما هو غيبٌ عليك بالأدوات التي تتعامل بها مع الشَّهادة، وأن تتعامل مع الشَّهادة بالأدوات التي تتعامل بها مع الغيب.
فأنت في الشَّهادة تستطيع أن تُثبت بعقلك المُجرَّد أمورًا كثيرة نتيجة ما فيك من قوَّةٍ إدراكيَّة، وتستطيع أن تُحلِّل، وأن تخرج بنتائج وبقوانين أرضيَّة تحكم الأشياء، ولكنَّك بعقلك لا تستطيع أن تُثبت أمورًا غيبيَّة، ولا تستطيع أن تتناولها بالتَّحليل، والتّفسير، والخروج بقوانين ثابتة بظنِّك؛ لأنَّها فوق إدراكك، وإنَّما تعلم بوجودها، وتعلم أنَّ أيَّ أمرٍ استطعت أن تخوض فيه فهو خرج من دائرة هذا الغيب إلى دائرة الشَّهادة.
وهذا قانونٌ إلهيّ، أنَّ بعض الأمور التي هي غيبٌ عليك اليوم يمكن أن تتكشَّف لك غدًا "لاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء"، وهذا هو العلم المادِّي الذيّ لم نكن نعرف الكثير، وعرفنا بالنِّسبة لمعرفتنا السَّابقة الكثير، ولكنَّه قليلٌ قليلٌ قليل ممَّا لا نعرفه.
إيمانك بالغيب هو البُعد الرُّوحيّ في وجودك، وإيمانك بتأثير الشَّهادة عليك، وبمعاملاتك، وكلِّ ما تفعله، هو البُعد المشهود في حياتك.
هذا ما تعلَّمناه، أو ما عرفناه، أو ما تأمَّلناه، نتذاكر به بيننا لعلَّه ينفع بعضنا، ونعلم أنَّ الله أعلم، وأنَّ ما عَلِمنا إلَّا القليل، فنسأله مغفرةً ورحمةً، وأن نكون ممَّن يلجؤون إليه، ويتوكَّلون عليه، ويتوسَّلون بجاه رسوله لديه، وأن يجمعنا على ذكره، وعلى طلبه، وعلى مقصود وجهه.
اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك، اللهم وأنت أقرب لنا منَّا، وأعلم بما في صدورنا، تعلم ما في نفوسنا ولا نعلم ما في نفسك، وأنت علَّام الغيوب.
اللهم ونحن نتَّجه إليك، ونتوكَّل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلَّا إليك.
اللهم فاكشف الغمَّة عنَّا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم ادفع عنَّا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.
اللهم لا تجعل لنا في هذه السَّاعة ذنبًا إلَّا غفرته، ولا همًّا إلَّا فرَّجته، ولا حاجةً لنا فيها رضاك إلَّا قضيتها.
اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنا.
يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا.
______________________

(1)     مقولة للسيد محي الدين بن عربي.

(2)    حديث شريف نصه: "إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد ، فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله يقول: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة)". الراوي: أبو سعيد الخدري، المحدث: الترمذي. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق