حمداً لله،
وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
الحمد
لله، والحمد دائماً لله، والشكر دائماً لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
عباد
الله: نعيش هذه الأيام،
ذكرى هجرة رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ من مكة إلى المدينة. ومعنى الهجرة
في الإسلام، له دلالاتٌ كثيرة: هجرةٌ إلى الله ورسوله، هجرةٌ إلى الحق، هجرةٌ إلى الأفضل،
هجرةٌ إلى الحياة، هجرةٌ ينتقل فيها الإنسان من حالٍ إلى حال، ومن مقامٍ إلى مقام،
ومن بيئةٍ إلى بيئة، ومن مجتمعٍ إلى مجتمعٍ آخر.
إن
في دعوة الرسل والأنبياء والأولياء، رسالةٌ للإنسان على مَرِّ العصور والأزمان. فالرسول،
يدعو دعوته في مجتمعٍ ـ في أغلب الأحيان ـ ينتمي إلى الماضي، ينتمي إلى الجمود، لا
يريد أن يتفاعل مع واقع الحياة، ولا يريد أن يُعمِل ما أعطاه الله من نعمة العقل ونعمة
القلب، ولقدرته على التمييز بين ما ينفع وما لا ينفع.
هذه،
هي صفات المجتمعات التي تبتعد عن فطرة الحياة. إنها مجتمعاتٌ جامدة، غير متفاعلةٍ مع
الواقع. فإذا ظهرت دعوةٌ إلى التفكر والتأمل والتفاعل مع واقع الحياة، مما يدعو إلى
التغيير، تغيير المعتقدات الجامدة، والأفكار الجاهلة، والعادات السيئة، التي لا تتناسب
مع واقع الحياة ـ فإن هذه الدعوة، تُقَابَل في كل الأحوال، برفضٍ من هذه المجتمعات.
وهكذا،
كان حال المجتمعات ولا زال، يحتاج بين الحين والحين، إلى من يُذكِّر، وإلى من يتدبر
ويتأمل ويغير، تحتاج لمن يُوقِظ الناس من سُباتهم ومن نومهم ومن تكاسلهم ومن غفلتهم.
هكذا،
فعل عيسى ـ عليه السلام ـ في مجتمعٍ اشتد تمسكه بالتقاليد، دون فهمٍ ودون وعي، بظن
إيمانٍ بالتواراة. بدأ يعلم الناس، أن القضية ليست في هذا التجمد الشكليّ، الذي قد
يمنع إنساناً أن ينقذ إنساناً، في يوم السبت الذي كان محرمٌ فيه، أن يفعل الإنسان أشياءً
معينة. هذا التمسك الشديد بهذا التقليد أو بهذا الأمر ـ بظن إيمانٍ ـ قد يؤدي أن يموت
إنسانٌ لأنه لا يجد من ينقذه.
وهكذا،
هو الحال في كثيرٍ من الأمور، والتي رُمِز إليها بما كان عليه الناس من عبادة الأصنام.
فليس المقصود هنا، هو الصنم في حد ذاته، وإنما المقصود، أن الإنسان وهو يقوم بهذا الفعل،
ليس عنده ما يبرر هذا الفعل، إلا التمسك بأمرٍ يظنه أمراً من السماء، لا يريد أن يتحرك
عنه أو أن يتركه، لأنه لم يجد فيه ما ينفعه أو يضره.
لذلك،
كانت الدعوة التي يدعو بها كل الأنبياء والرسل، هي دعوةٌ إلى التغيير، إلى التفاعل
مع الواقع، إلى محاولة إدراك الواقع وقراءته. وقد تعلم وأدرك العلماء ذلك، يوم فَرَّقوا
بين الحكم في تجريده، وبين الحكم في تطبيقه. فعرفوا أن الأوامر الإلهية، هي أحكامٌ
تجريدية، تتكلم عن قيمٍ أساسية ومقاصد حقية، فإذا نزلت إلى أرض الواقع، فهي تطبيقاتٌ
إنسانية ومفاهيمٌ بشرية، ففَرَّقوا بين هذا وذاك.
فالمفاهيم
البشرية والتطبيقات الإنسانية، تتفاعل مع الواقع، فيظل المقصد ثابتاً، ولكن التطبيق
قد يتغير. يتغير شكله، دون أن يتغير مضمونه. لذلك، نجد أن أي دعوةٍ للتغيير تُقَابَل
برفضٍ شديدٍ، لأن الناس يتمسكون بقديمٍ، بظن دينٍ في واقع الأمور، بظن مقدسٍ، ولا يعلمون
أن المقدس قد قال لهم: "...إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى
يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ..."[الرعد 11]، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"[الذاريات 56].
والعبادة،
تعني التفاعل مع الواقع، تعني التغيير إلى الأفضل. وما كان اتباع القديم ـ إذا أراد
الإنسان أن ينتفع منه ـ في التقليد الأعمى، وإنما اتباع القديم، هو في كيف كان القدماء
يتفاعلون مع واقعهم.
فإذا
أردت أن تتبع السلف، لا يجب أن تقلدهم تقليداً أعمى، ولكن أن تتبع من كان فيهم مُغيِّراً
لواقعه، متفاعلاً مع واقعه، فهو ما قام فيما قام به، إلا لأنه تفاعل مع واقعه، فغير،
وسَنَّ، وقال، وأفتى، عن واقعه، وعن قائمه، وعن حاله. وما وصل إليه، ليس مقدساً، وإنما
هو اجتهادٌ بشريّ. فإذا أردت أن تتبعه، فعليك أن تتبع منهجه، لا أن تتبع ما وصل إليه.
فاتباعك لمنهجه اليوم، قد يصل بك إلى أمرٍ آخر، وإلى شكلٍ آخر.
. خاطبته لتحرره، ليجابه واقعه، وليتفاعل مع واقعه، ليخرج بما ينفعه في
حياته الأرضية، وفي حياته الأخروية.
لذلك،
كانت حرية الإنسان. "...فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ..."[الكهف 29]، "...أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ"[يونس 99] ـ هذا لا يمكن. إنه توضيحٌ، بأن الإكراه لجعل الناس مؤمنين، أمرٌ لا يمكن تحقيقه.
إنك
تستطيع أن تسنَّ القوانين، التي تُجبر الناس أن تصلي في مواعيد الصلاة، وأن تطلق البعض
الذين ينفذون هذا القانون بالقوة، ولكنك، هل تستطيع أن تجعل قلوبهم تؤمن، أو أن يصلوا
بصدقٍ، أو أن يتجهوا إلى الله بحقٍ؟ هل تظن أنك بهذا الفعل، سوف تقودهم يوماً إلى الإيمان،
نتيجة هذه الممارسة الضاغطة؟
لا
تستطيع أن تُجزِم بذلك، بل أن الواقع يقول: أن في كثير من الأحيان، لا يخلق هذا الأمر
أو هذا الطريق، إلا منافقين، يُظهرون ما لا يُبطنون، مضطرين أن يتماشوا مع هذا القهر،
ولكنهم في قلوبهم لا يؤمنون ولا يصدقون. فالحرية، أساسية بالنسبة للإنسان.
والإنسان،
عليه أن يتعلم، كيف يتفكر ويتدبر، بالحكمة والموعظة الحسنة. لذلك، كان التوجيه: "وَلَا
تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..."[العنكبوت 46]، " ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ..."[النحل 125]. والدعوة، ليست
مجرد ترهيبٍ وترغيب، ولكن الدعوة هي تعليم، تعليم الإنسان كيف يفكر.
حين
يوجه القرآن أنظارنا لذلك، يعلمنا أن نتفكر في الكون، نتدبر، "قُلْ سِيرُوا
فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ..."[العنكبوت 20]، "أَفَلَا يَنظُرُونَ
إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ، وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ، وَإِلَى الْجِبَالِ
كَيْفَ نُصِبَتْ، وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ"[الغاشية 20:17]، "...يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ..."[آل عمران 191]، يتفكرون في خلق أنفسهم. هذا التفكر، ليس مجرد تسبيحٍ بقوة
الله وعظمته، وإنما هو في البحث في كيفية ما يستطيع الإنسان أن يصل إليه.
فهو
يبحث في كيف يعمل هذا الجسد الذي يتسربل به على هذه الأرض، وهو يتعلم كيف تُخرِج الأرض
أشجارها، وهو يتعلم كيف يستخدم ما أعطاه الله من نعم، في تسيير حركته على هذه الأرض،
وفي بناء سكنه الذي يحميه، وطعامه الذي يغذيه، ولباسه الذي يستره، وقوانين مجتمعه التي
تحميه، وإدارة أموره، كيف يختار حاكمه، وكيف يحكم هذا الحاكم، وكيف يتعامل الحاكم مع
الشعب، وكيف يتعامل الشعب مع الحاكم.
إنها
علومٌ، عليه أن يبحث فيها ويقررها، متفاعلاً مع واقعه، مستلهماً مقاصد فعله من دينه،
لأن دينه، قد كشف له مقاصد الحياة. فيوم أمر الله بحرية الإنسان، "...فَمَن
شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ..."، فإنه كشف عن قانونٍ من قوانين
الحياة، التي خلق الله الناس عليها. فقد خلق الله الإنسان محباً لأن يكون حراً، فيوم
كشف الدين ذلك، لم يأت بشيءٍ يخالف الفطرة والواقع الذي فُطِر عليه الإنسان، إنما هو
كشف هذا الواقع.
ولكن
الذين يخافون من أن يتحركوا وأن يغيروا، ويريدون أن يبقوا على ما هم، في جهلهم، وفي
ظلام ماضيهم، وفي سجن أفكارهم ومعتقداتهم، لا يريدون أن يجابهوا الواقع. لذلك، يحاربون
أي داعية، يدعو إلى التغيير، وإلى التَفهُّم والتفكر والتدبر.
وكانت
هجرة رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ هي تعبيرٌ عن الانطلاق من هذه القيود، إلى
مجتمعٍ يقبل التغيير، يقبل أن يتفاعل مع واقعه، وأن يتفاعل مع عقله.
وكل
ما قلناه في هذا المجتمع المظلم، نقيضه، موجودٌ في هذا المجتمع الحاضن، الذي يستوعب
الأفكار الجديدة، والذي يُكبر مصلحة الإنسان، والذي يأمر بما هو أحسن، والذي يُطلِق
للتفكير العنان، الذي يحرر العقول، يجعلها تفكر وتتدبر وتتأمل، الذي يحترم علاقات الإنسان
مع غيره، وينظم هذه العلاقات بصورةٍ عادلة، ويقبل رأي الناس في حكمهم وفيمن يحكمهم.
فرسول
الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ يوم أصبح حاكماً في المدينة، جاء بإرادة أهلها، فسألهم
من تولون، فولوه واختاروه. وفَرَّق الرسول بين الأمور الدنيوية، [أنتم أدرى بشئون
دنياكم](1)، بل أن في كثير من الأمور، رجع الرسول عن رأيه بناءً على
رأي أصحابه، وضرب بذلك مثلاً، أنه كحاكمٍ يستشير أصحابه، ويُرَجِّحون ما هو أفضل بمقاييسٍ
مادية.
ففي
موقعة بدرٍ، اختاروا الموقع الذي يُعسكرون فيه، بناءً على مفاضلةٍ من الناحية المادية،
وهو أن يكون الماء وراءهم، مع أنهم نُصِروا في هذه الموقعة بتأييدٍ غيبيّ، في كل الأحوال.
قد يقول البعض: ولو أنهم اختاروا الموقع الآخر، لانتصروا أيضاً. ولكن لنتعلم، أننا
في إدارة حياتنا الأرضية، إنما نديرها بخبرةٍ عن علومٍ أرضية، وعن أسبابٍ مادية وعقلية،
نُقدِّرها نحن.
أما
في الأمور الأخرى، التي قد تكون غائبةً عن عقولنا، ولا تخضع لحكمٍ أرضيٍّ ماديٍّ عقليّ.
فهنا، ما نقول عنها: أمورٌ دينية. في هذا الإطار وفي هذا السياق، فأنت في حاجةٍ إلى
إطارٍ عامٍ، وإلى الإيمان بمعانٍ قد لا تكون ظاهرةً بالنسبة لك على هذه الأرض.
فنحن
يوم نُؤمَر بأن نكون في صلةٍ بالغيب، في صلاةٍ، أو في حجٍ، أو في صومٍ، أو في أي معاملةٍ
أخرى، قد لا يمكننا أن نصل إلى هذا الفهم، من مجرد تسبيبٍ عقليٍّ ماديّ. فنحن نحتاج
في البداية، إلى من يُنير لنا الطريق، فيوضح لنا مفهوم الصلة، وأنك في حاجةٍ إلى هذه
الصلة.
وهذا،
أمرٌ غيبيّ يمكننا أن نتفَهَّمه، ولكن لا يمكننا من البداية أن ننشئه. وإن كان هذا
الأمر موجوداً في فطرتنا، فكل إنسانٍ يريد أن يتصل بخالقه، ولكن الأمور قد تكون ملتبسةً
عليه، فلا يعرف كيف يكون ذلك. فهنا، تكون الأمور الدينية، التي تكشف لنا أيضاً، عما
هو موجودٌ فينا، ولكن قد يكون من الصعب، أن نصل إليه في أعماق وجودنا.
وإن
كان البعض منا قد يصل إليه، كما وصل القدماء من قبل، بحكمتهم وتفكيرهم في الصلة بخالقهم،
ولكننا في حاجةٍ إلى عونٍ، ليصل أغلبنا إلى ذلك. ولكن إذا لم يكن ذلك من خلال أن نكتشف
هذا في وجودنا وفي داخلنا، بعد أن أعاننا رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ برسالته
عن هذه المعاني، بأن يكون لها واقعٌ في قلوبنا وفي وجداننا، فإنها تصبح مجرد أشكالٍ
وصورٍ، لا قيمة لها.
عباد
الله: نسأل الله: أن نتعلم
من تاريخنا ومن حاضرنا، لنكون أفضل في مستقبلنا، ولنكسب حياتنا، ولنكسب كَرَّتنا.
فحمداً
لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاما عليك يا رسول الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
عباد
الله: ما أردنا أن نقوله
اليوم: أن كل مجتمعٍ في حاجةٍ إلى تذكيرٍ، حتى يرجع إلى فطرته، حتى يرجع إلى قوانين
الطبيعة التي خلقها الله على هذه الأرض، وأساسها التفاعل مع الواقع. هذا التفاعل، الذي
يحرك العقول والقلوب، يجعلها تفكر، وتميز بين الخبيث والطيب.
فالعقل،
يُقلِّب الأمور، ويتفكر فيما جاءت به الرسالات، ويُطبِّقها على الواقع، ليصل إلى حلولٍ
وإلى قواعد، يمكن أن يكون في تطبيقها، صلاح الناس. وقلبه، يميز بين ما ينتج عن التطبيق،
من خيرٍ أو شر.
هذا
التفاعل، يُحيي القلوب، وينير العقول، ويجعل الإنسان أفضل، يجعله حراً، يجعله أكثر
قدرةً على التفاعل، يجعله أكثر قدرةً على أن يُبدع حلولاً جديدة، وأن يخرج من أزماته،
وأن يكون مثلاً صالحاً، وأن يكون داعيةً لمنهج الحق، الذي يُعلِي من قيمة الإنسان،
يُعلِي من حريته، يُعلِي من قدرته، يُعلِي من قيمة العلم والمعرفة، يُعلِي من قيمة
التكافل، من قيمة أن يحيا الإنسان حياةً كريمة، يبذل فيها كل طاقاته، لإصلاح أرضه،
ولإصلاح وجوده.
فيجعل
من إصلاحه لأرضه، إصلاحاً لروحه، ويجعل من حياته المادية، سبباً لإصلاح حياته الروحية.
ويجعل من أمله في أن يكون أفضل في حياته الروحية، سبباً في أن يُصلِح حياته المادية،
لأن في إصلاحه لحياته المادية، إصلاحٌ لحياته الروحية.
هذا
التفاعل بين الأرض والسماء، بين الشهادة والغيب، هو الأمر الوسط الذي يعيش فيه الإنسان،
فيحيا حياةً كريمة، في الدنيا والآخرة، "...رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[البقرة 201].
اللهم
وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا، وتعلم ما عليه الناس حولنا.
اللهم
ونحن نتجه إليك، ونتوكل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجهوهنا إليك، لا ملجأ ولا
منجى منك إلا إليك.
اللهم
فاكشف الغمة عنا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم
ادفع عنا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم
فاجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم
لا تجعل لنا في هذه الساعة ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجةً لنا فيها
رضاك إلا قضيتها.
اللهم
ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنا.
"...رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"[البقرة 201].
_______________________________
فهمت أنه على الانسان أن يتبع السلف منهجا وليس نتيجة، نتبع اسلوب السلف فى التفاعل مع الثوابت التى جاءت بها الرسالات السماوية. لأنهم يوم اجتهدوا غيروا المجتمع وطوروه بما لايتعارض مع صحيح الدين.
ردحذفوتأملت أيضا أن الانسان فى ربطه ماجاءت به الديانات وتطويعه لواقع الناس على الارض بما ينفعهم وبما هو خير لهم على ارضهم فهو يمثل الأمر الوسط الذى يربط بين عالم الغيب وعالم الشهادة.
وهذه الوسطية التى يقومها إنما هى خيره وخير الأرض ومن عليها.
شكرا أستاذ محمد على التعليق فهذا المنهج فعلا يجعلنا نستفيد من كل ما سبق وفي الوقت نفسه ننطلق إلى آفاق جديدة
ردحذف