حديث الجمعة
12 رمضان 1437هـ الموافق 17 يونيو 2016م
السيد/ علي رافع
الحمد
لله، والحمد دائماً لله، والشكر دائماً لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
عباد
الله: يا من ترجون لقاء
الله، ويا من تجتمعون على ذكر الله، ويا من تتفكّرون في آيات الله ـ هذا الحديث موجّهٌ
لكم، وكلّ حديثٍ في الحقّ هو موجّهٌ لكم. آيات الله لكم؛ لأنّكم تقرأون. ورسائل الحقّ
لكم؛ لأنّكم تسمعون. وأحداث الحياة حولكم هي لكم؛ لأنّكم تشعرون.
أما
الذين لا يرون ولا يسمعون ولا يفقهون، لا يستطيعون أن يقرأوا آيات الله، أو أن يتأمّلوا
في آيات الله، أو أن يسمعوا رسائل الله؛ لأنّهم يعيشون في عالمهم المظلم ولا يستطيعون
أن يخرجوا عنه، ونعوذ بالله أن نكون كذلك، وأن نكون من هؤلاء الصم البكم العمي الذين
لا يفقهون.
ليست
القضيّة هي قضيّة كلام، أو أن يقول إنسانٌ أنّه يؤمن بالله أو أنّه يؤمن برسائل الله،
وإنّما القضيّة هي ما يقوم به ويفعله.
وحين
ننظر في تاريخ الأديان على هذه الأرض وفي متابعي هذه الأديان الذين ما قالوا يوماً
أنّهم يرفضون ديناً، وإنّما كانوا من المتابعين ومن الذين يظنّون أنّهم بالدّين يؤمنون
وبرسوله يشهدون ـ حين ننظر في تتابع الأحداث لأيّ دينٍ منذ ظهور الرسول المُبَلِّغ
لهذا الدين، ثم نرى ما يحدث بعد غيبته، سوف نجد كثيراً من التشابه بين ما يحدث في كلّ
رسالةٍ ظهرت على هذه الأرض.
حين
ننظر في رسالة الإسلام كما جاء بها رسول الله ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وهو يريد
أن يُخرِجنا من الظلمات إلى النور، وجاءت الرسالة لتركّز على ذلك بشهادة أنّ لا إله
إلّا الله وبشهادة أنّ محمداً رسول الله، أمرٌ أساسيّ ـ كما نذاكر دائماً ـ كانت هذه
الشهادة حتى بنطقها باللسان تُخرِج الإنسان في ذلك الوقت من حالٍ إلى حال.
تُخرِجه
من الجاهلية إلى النور والعلم، تجعله في معنى الإسلام الذي يقدّر الإنسان ويُكبِر من
قدره، ويوجّه الله إليه الرسالة بأن يسير في الأرض فينظر كيف بدأ الخلق، يوجّهه أن
يتّجه إلى داخله، "وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"[الذاريات 21]، يوجّهه لأن يتدبّر في خلق السماوات والأرض، "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ ..."[آل
عمران 191]، ويقول له: إن تكلّمت
عن الله فـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ"[الإخلاص 1 : 4].
وهكذا
كانت الرسالات السّماويّة الأخرى. فعيسى ـ عليه السلام ـ حين خاطب مريديه وحواريّيه
قال لهم: [أنا إبن الإنسان](1)، وأخبرهم أن يكونوا صادقين في تعاملهم مع حياتهم، وأن يتركوا
ما لا يعنيهم إذا كان لا يعنيهم حقاً، [ما لقيصر لقيصر وما لله لله](2)، وهذه ليست دعوة سلبيّة، إنّما هي دعوة لأن يركّز الإنسان
فيما يخصّه ويستطيع أن يفعله. وعلّمهم ألا يدينوا الآخرين، [من كان منكم بلا خطيئة
فليرجمها](3)، ينظر الإنسان إلى حاله وقيامه.
[أبانا
الذي في السّماوات](4)، فيه معنى التّعالي وأنّنا لا نستطيع أن نحيط به، هو الذي
يحيط بنا ونحن لا نحيط به، فالسّماوات هنا دلالة على أنّه يتعالى عن أن نفكّر في ذاته
وأن نتكلّم عنه بإحاطة.
بالإضافة
إلى ذلك، فإنّ كلّ الأديان وجّهت الإنسان أن يكون صادقاً فيما يقول. والصدق يستلزم
الرؤية، فأنت لا تشهد بشيءٍ لم تره، والشهادة كمعنى عام هي أمرٌ تعبّديّ، بحيث أنّك
إذا خالفت ضميرك وشهدت بما لم تَرَ فهذا يُنقِص ويترك أثراً سلبيّاً عليك. فالصدق أساسه
الرؤية وأساسه أن ترى فتشهد، وهذا هو معنى من معاني ـ أيضاً ـ "وَإِنَّ الدِّينَ
لَوَاقِعٌ"[الذاريات
6].
فإذاً،
إذا تحدّثنا فحديثنا شهادة، وشهادتنا يجب أن تكون مبنيّةً على واقعٍ نراه ونشهده، لا
نتكلّم عن ظنٍّ أو عن توهّمٍ، وإنّما نتكلّم عمّا نشهده. وهذا في واقع الأمر، هو الذي
أدّى بالبشريّة أن تتطوّر في علومها الماديّة؛ لأنّ أوّل أساسيّات ما نطلق عليه البحث
العلمي أو المنهج العلمي، هو أنّه مبني على شهادة، مبني على رؤية، مبني على أنّك تنظر
حولك فترى مظاهر تتكرّر بصورةٍ ما، وتبدأ في البحث عن أن تعرف لماذا تتكرّر هذه الظواهر،
وتحاول أن تبحث عن وسيلة، عن تجربة تعلّمك، أو تتعلّم من الطبيعة ومن الحياة.
فهناك
تجارب لا تستطيع أن تجريها في معمل، وإنّما تحدث في الحياة. فالذين بحثوا ونقّبوا في
الأرض عن رفات السابقين وحلّلوا ما وجدوا وربطوا بين ما وجدوا وبين أمورٍ أخرى في التاريخ
عرفوها ووجدوها، وصلوا إلى نتائج من تجربة حياتيّة. فما يحدث في الكون من تغيّراتٍ
في كلّ شيء هو معملٌ كبير إذا نظر فيه الإنسان وتأمّله وتدبّره تعلم. وهذا معنى "قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ..."[العنكبوت 20].
فسوف
تجدون فيما هو ظاهرٌ لكم وأنتم تسيرون في الأرض، دلائل على ما كان في سابق، وبما ترونه
وتشهدونه وتحلّلونه سوف تعلمون شيئاً، وعلمكم سوف ينفعكم في حياتكم وفي معيشتكم على
هذه الأرض.
فالصدق
في الرؤية هو مطلوبٌ لأن يكون الإنسان صادقاً شاهداً محدّثاً، فنجد أنّ كثيرين ممّن
دخلوا فيما يُطلَق عليه مثلاً في المسيحيّة علم اللاهوت، هم دخلوا في مجالٍ لا يستطيعون
أن يشهدوا فيه شيئاً، وإنّما كلّ ما يعلمونه هو بعض الآيات التي تلقّوها من مصدرٍ غيبيّ،
وكلّ هذه الآيات لا تدخل في تفاصيل شيءٍ لا يستطيع الإنسان أن يدركه، وإنّما تقول دائماً
ـ وهذا واضحٌ في الرسالة المحمّديّة ـ أنّ الله تعالى عمّا يصفون، وأنّ أيّ صفةٍ يوصف
بها الله هي صفةٌ مجرّدة، لا يمكن تحليلها؛ وذلك لتعالي الله عن أن يُحاط به.
لذلك،
نجد الألفاظ المستخدمة في سورة الصمد تدلّ على أمورٍ تجريديّة وإن كانت هي أقرب ما
يمكن أن يصل إلى عقل الإنسان ليفهم التجريد. فـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"،
أحد يعني لا مثيل له إذا أردنا أن نعبّر عنها، وصمد معنى القدم، اللانهائية في البداية
واللانهائية في النهاية، وهي أمرٌ مجرّد؛ لأن عقولنا الماديّة المقيّدة، كلّ شيءٍ عندها
ببدايةٍ ونهاية.
فحياة
الإنسان على هذه الأرض لها بداية بمولده ولها نهاية بمماته من الناحية الظاهرية، وإن
كان وجوده الروحي قد يمتد بعد ذلك ولكن هذا أمرٌ لا ندركه، وكيف سيمتد وإلى متى سيمتد
لا نعرف، وكيف بدأ ومتى بدأ لا نعرف. فهنا الصمديّة أمرٌ تجريديّ كما أن الأحديّة أيضاً
أمرٌ تجريديّ. والتسبيب في الميلاد لوجود الإنسان هو أمرٌ ماديّ. وتنزّه الله عن ذلك،
"لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ".
إنّ
كلّ هذه السورة وما تحمله تعبّر عن التفرّد وتعبّر عن التعالي وتعبر على أنّنا لا نستطيع
أن نحدّد أيّ شيءٍ. كلّ ما نستطيع أن نقوله أنّه غيبٌ ليس كمثله شيء، وكما قال القوم:
[كلّ ما جال ببالك فهو على خلاف ذلك].
إنّما
يأبى النّاس في قديمٍ وفي حاضرٍ وقد يكون في مستقبلٍ إلّا أن يصوّروا الله في صورة.
ولا يريدون أن يقنعوا بتجريد الله عن أيّ صورة فيفكّرون ويفكّرون ويُجهِدون أنفسهم
في التفكير عن تفسير كلّ آيةٍ جاءت في صفات الله، وفي أسماء الله، وفي وجود الله، وفي
مكان وجوده، وأين هو موجود، وكيف وُجِد، وما إلى ذلك من حديثٍ لا يستطيع أيّ إنسانٍ
أن يضع شهادةً أو مشهداً أو صورةً تثبت رأيه أو تثبت ما يفكّر فيه.
وكذلك،
حين تكلّموا عن المسيح ـ عليه السلام ـ أيضاً، عن طبيعة المسيح، أنتم كيف تعرفون المسيح؟
وكيف تستطيعون أن تقرّروا؟ كلّ ما قرّروه هو من بنات أفكار المتابعين. وهكذا في الإسلام
أيضاً، في كثيرٍ من الأمور، حين يتكلّمون عن الله وصفاته وأسمائه أيضاً، وحين يتكلّمون
أيضاً عن رسول الله بكلماتٍ هم لا يدركون ما يقولونه.
فمن
نحن الذين نتكلّم عن الله ورسوله، نحن لا نستطيع أن نحيط بهما وأن نشاهد ما هما عليه،
فكيف نصفهما وكيف نتحدّث عنهما بأيّ شكلٍ من الأشكال؟ إنّ كلّ ما نملكه فيما نتحدّثه
عن رسول الله، هو حياته الظاهريّة التي ظهر بها في الصورة المحمّديّة، وهذا هو ما يمكن
أن نتكلّم فيه وأن نتكلّم عنه، ولكنّنا لا نستطيع أن نتكلّم عن غير ذلك.
ما
نريد أن نقوله اليوم: هو أن المتابعين للدّين يتحدّثون في أشياءٍ ما أنزل الله بها
من سلطان، ويختلفون ويتصارعون ويتحاربون على مجرّد فكرة وعلى مجرّد ظنّ لا يعلمون عنه
شيئاً. هذا في حديثهم عمّا هو غيبيّ، ويدخل في ذلك ما بعد هذه الحياة، فهناك الذين
يصفون ما بعد هذه الحياة بصورةٍ تجسيديّة ويرمون كلّ من قال بغير ذلك بالكفر وبالإلحاد
وبعدم الإيمان.
وهذه
قضيةٌ أخرى أيضاً، هي الحكم على النّاس وتكفير بعض النّاس وإعطاء شهادة الإيمان وختم
الإيمان لآخرين، فهذا أمرٌ ـ أيضاً ـ اختلف فيه الكثيرون، وظلّوا يتحدّثون عمّن سيدخل
الجنّة ومن سيدخل النّار ـ بحكمهم هم ـ ويضعون أنفسهم مكان الله، ولم يدركوا أنّ الحقّ
علّمهم ألّا يحكم إنسانٌ على إنسان.
وها
هو رجلٌ من الصحابة يقتل كافراً ـ في ظنّه ـ وقد شهد أنّ لا إله إلّا الله ليعصم بها
دمه، فلم يصدّقه. فيقول له رسول الله: [وهل أطلعك الله على قلبه](5). لا نستطيع أن نحكم على أحدٍ أيّاً كان، وإنّما نحاول أن
نحاسب أنفسنا.
إنّا
لا نستطيع أن نحكم على أنفسنا أيضاً، لا نعرف إن كنّا من الناجين أم كنّا من الهالكين،
إنّما نقول دائماً أمرنا إلى الله، ونحاسب أنفسنا، وندعو الله أن نكون من الصالحين،
وأن نجاهد أنفسنا حتى نكون في طريقه سالكين. هكذا يكون الإنسان كما علّمنا رسول الله
ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ.
ولكن
أين نحن، ونحن نظنّ أنّنا في إيمانٍ ونفعل غير ذلك تماماً؟ إنّا نتأمّل في حال المتابعين
وفي حال الذين يأتون بعد الرسالة، فيتصارعون على أمورٍ لا يستطيعون أن يحسموها بما
يشهدون، ومع ذلك نراهم بها متمسّكون.
عباد
الله: إنّ الإنسان حين
يرى ذلك لا يدين أحداً، فربّما هم لهم ما به يعتقدون، وإنّما نحن نتكلّم بما نعتقد،
لا ندين أحداً، وفي نفس الوقت لا نشهد لأنفسنا، إنّما نشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ
محمداً رسول الله. هذا ما نريد أن نشهده دائماً، وأن نسأل الله دائماً أن يغفر لنا
إن نسينا أو أخطأنا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين. هكذا ندعو دائماً، ولا نزكّي أنفسنا،
"... هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ"[النجم 32].
فحمداً
لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد
لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
عباد
الله: ما أردنا أن نقوله
اليوم: أنّ علينا أن نراقب أنفسنا، وأن نتأمّل فيما حدث في تاريخ البشريّة في متابعتها
لرسل الله الذين أُرسِلوا لهداية هذا العالم، كيف يتصارعون، وفيما يفكّر بعضهم في أمورٍ
لا قبل لهم بها، وربطنا ذلك بمعنى الشهادة في الحديث وفي الصدق فيه.
وأنّا
حين ننظر إلى معنى الشهادة نجد أنّها إخبارٌ عن واقعٍ رآه الإنسان بعينيه أو سمعه بأذنيه
أو مارسه بيديه أو سعى إليه بقدميه، إنّما ليس في أمرٍ غيبيّ، فلا يمكن أن تشهد بغيب،
بمعنى الإخبار عن الغيب بصورةٍ يقينيّة.
إنّما
كلّ ما يمكنك أن تخبره عن الغيب هو أنّك لا تعلم ما أراد الله به، فالله غيبٌ لا نستطيع
أن نحيط به، وحكمه غيبٌ لا نستطيع أن نحيط به، وإنّما نحن نستطيع أن نحيط بما يحدث
على هذه الأرض، وحكمنا عليه هو حكمٌ نسبيّ فيما نعرفه وفيما نعلمه، فيما نعتقد أنّه
صوابٌ وفيما نعتقد أنه خطأ.
ولذلك،
فإن الحديث يجب أن يكون عمّا هو واقع، إذا كان في تفاصيلٍ أو في سلوكٍ ما، أو في عملٍ
ما، أو في فهمٍ ما ـ أما إخبارنا عن الغيب، فنحن نشهد أنّ لا إله إلّا الله غيباً لا
نستطيع أن نحيط به، ونشهد أنّ محمداً رسول الله غيباً أيضاً ـ بمعناه المتعالي ـ الذي
هو فوق أيّ تصوّرٍ يمكن أن نتصوّره، إنّما نحن حين نشهده في المعنى الحياتي الأرضي،
نشهد ما جاء به لنا وحدّثنا عنه وقام به من أمورٍ رُويت عنه ووصلت إلينا.
عباد
الله: علينا أن نتدبّر
أمورنا برفقٍ، وألّا نخرج عمّا يمكننا أن نشهده، وأن نتفكّر في آلاء الله ولا نتفكر
في ذات الله؛ لأنّنا لا نستطيع ذلك.
عباد
الله: نسأل الله: أن نكون
عباداً له خالصين، وأن نكون حقّاً لرسالة الله متابعين وحولها ملتفّين ولوجه الله قاصدين
ولرسوله متابعين.
فحمداً
لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
اللهم
وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا، وتعلم ما عليه النّاس حولنا.
اللهم
ونحن نتّجه إليك، ونتوكّل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا
منجى منك إلا إليك.
اللهم
فاكشف الغمّة عنّا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم
ادفع عنّا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم
اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم
أرنا الحقّ حقّاً وارزقنا اتّباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
اللهم
اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم
ارحمنا، واغفر لنا، وتب علينا.
"رَّبَّنَا
إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا
رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا
مَعَ الْأَبْرَارِ"[آل
عمران 193].
___________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق