الأحد، 16 يوليو 2017

كون أنك تتجه إلى الله غيباً لا يمنع من أن تتجه وتتعلم من الشهادة

حديث الجمعة 
1 شعبان 1438هـ الموافق 28 إبريل 2017م
السيد/ علي رافع

حمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
عباد الله: إنّا نتذاكر بيننا دائماً بما نتأمّله ونتدبّره في آيات الله بكلّ صورها، "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ..."[فصلت 53]، نتدبّر هذه الآيات فيما جاء به كتاب الله، وفيما نُقل عن رسول الله، وفي الأحداث التي حدثت في قديم، والأحداث التي تحدث في حاضر.
وقد تحدّثنا قبل ذلك عن معنى العلاقة بالله كغيب، وأنّها لا تتعارض مع علاقة الإنسان مع رسول الله كشهادة، وأنّ لكلّ حالٍ ما يستوجبه من قيام. ونحن نتحدث عن واقعٍ، ولا نتحدث عن خيال.
الواقع الذي نمرّ به جميعاً في حياتنا، أنّنا في لحظاتٍ لا نستطيع أن نلجأ إلّا للغيب. والغيب هنا غير محدّد، فهو غيب. حين تمرّ بحالٍ وبأزمةٍ وبمشكلةٍ لا تعرف كيف تحلّها بأسباب الحياة حولك، أو فيما وُجِّهت إليه من إرشاداتٍ من أقوال رسول الله وسُنّته، أو كلّ ما وُجِّهت إليه ـ حتّى ـ في آيات الله في كتابه الكريم، تجد أنّ التّوجيه الذي يمكن أن تلجأ إليه، هو أن تدعو الله، وقد أمرك بذلك أو علّمك ذلك.
"... ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ..."[غافر 60]، و"...أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"[ق 16]، "...وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ..."[الحديد 4]، "...فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ..."[البقرة 115]، "حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ"[المؤمنون 64](1)،. فهنا هذه الآيات لا تحدّثك عن سلوكٍ معيّن من تعاملٍ على الأرض، إنّما توجِّهك للدّعاء. وإذا اعتبرنا أنّ الدّعاء هو نوعٌ من السّلوك، فهذا هو السّلوك الذي توجِّهك إليه الآيات في مثل هذه الحالات.
فإذا أردنا أن نعرف معنى كيف تلجأ إلى رسول الله، أو ما هو معنى اللجوء إلى رسول الله، أو ما هو معنى طلب شفاعة رسول الله ـ فأيضاً له وضعٌ آخر. فأنت حين تمرّ بمشكلةٍ ما، ربّما إذا بحثت في الشّهادة، في أسباب الحياة، في علوم الحياة، في أقوال الحكماء، في أقوال رسول الله، في سُنّة رسول الله، في عباد الله الصّالحين وأحوالهم وأقوالهم، في العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ـ والذين يعبّرون عن الشّهادة، عن الواقع، عن الحياة، عن أسبابها، عن قوانينها، عن أحوالٍ مشابهةٍ حصلت وحدثت، فهذا هو معنى أنّك تتّجه إلى رسول الله.
تتّجه إلى رسول الله يوم تشعر بذنبٍ يُثقلك، فلا تكون قادراً أن تكون مخلصاً في الدّعاء لله كغيب، إنّما ترى في رسول الله معنى الرّحمة المهداة، فتتّجه إليه كمعنى. معنىً قائم على هذه الأرض، بمعنى رحمة الله الدّائمة، بمعنى بيت الله الدّائم، بمعنى القبلة التي تستقبلها، مدركاً أنّ الإشارة في الآية: "... وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا"[النساء 64]، إذاً، أنت تستعين بقوّةٍ أعطاها الله لك على هذه الأرض.
وهذه الآية لا تعني فقط أنّ ذلك كان في قديم ـ في تأمّلنا ـ؛ لأنّ الآيات تصلح لكلّ زمانٍ ومكان بمفهومها الأعلى، بمفهومها الأعمق. فمعنى رسول الله هو معنىً قائم على هذه الأرض، [تركت فيكم الثّقلين كتاب الله وعترتي، ما إن تمسّكتم بهما لا تضلّون أبدا، فإنّهما لا يفترقان أبدا](2).
إن عترة رسول الله في أوليائه، وفي عباده الصّالحين، في كلّ علمٍ نافع نتعلّمه على هذه الأرض، في كلّ رجلٍ صالحٍ قائمٍ على هذه الأرض، في كلّ عالمٍ مجتهدٍ قادرٍ صادقٍ محبٍّ ـ فيه هذا المعنى، [علماء أمّتى كأنبياء بني إسرائيل](3).
والعلماء ليسوا من نطلق نحن عليهم العلماء. العلماء هم من شهد لهم الله ورسوله أنّهم علماء، ولا نستطيع أن نحكم عليهم نحن، إنّما يمكن للإنسان أن يستشفّ في إنسانٍ آخر، أنّ عنده شيءٌ من العلم والمعرفة، ربّما يجد أنّه قد يستريح لما يقوله، ربّما يجد أنّه حينما يتّجه إليه ويسأله، إجابته تشفيه، ربّما يشعر بذلك بقلبه، فهذا أمرٌ لا نستطيع نحن أن نحدّده، [أخفى الله الوليّ في الخلق](4).
لذلك، فحين تحدّث القوم عن هذا بمعنى الشّيخ أو المعلّم، قالوا أنّه نادر الوجود وصعبٌ أن تتعرّف عليه. هم عبّروا عن هذا المفهوم، ولكن هو في واقع الأمر ليس كذلك، فإنّه وإن كنت لا تستطيع أن تتعرّف عليه ذاتاً، فإنّه موجودٌ على هذه الأرض، تستطيع أن تتعرّف عليه قلباً. فإن لم تعرفه ذاتاً، فلا يمنع ذلك من أن تتّجه إليه بقلبك، أيّاً كان هو، في أيّ مكانٍ هو، في أيّ ذاتٍ هو، هو موجودٌ على هذه الأرض في مكانٍ ما، في زمنٍ ما، في كلّ زمن وفي كلّ مكان.
وعدم إنكار ذلك، هو معنى أنّك تؤمن بأنّ رسول الله ممتدٌّ بنوره، "... وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ..."[الأنعام 122]، وما كان النّور الذي أعطاه الله لرسوله إلّا أن جعل من أمّته من يحملون هذا النّور ويسيرون به، بمعنى رسول الله كقوّةٍ روحيّةٍ دائمة، تدفعهم وتحيط بهم وتساعدهم أن يؤدّوا رسالتهم. هذه العلاقة هي علاقةٌ أساسيّة أيضاً. ونحن نتأمّل في شعبان شهري، على هذا المعنى وعلى هذا النحو.
فكون أنّك تؤمن بالله غيباً وتتّجه إلى الله غيباً، لا يمنع ذلك من أن تتّجه إلى الشّهادة، وأن تتعلّم من الشهادة، وأن تطلب من الشّهادة أن تساعدك وأن تستغفر لك وأن تدعو لك، هذا لا يتعارض مع ذاك، بل أنّك مطلوبٌ أن تقوم في الحالين، أو كما عبّر القوم عن ذلك بقولهم: [أدعو إلى الحضرتين بالحضرتين](5)، حضرة الله وحضرة رسول الله. إذا توقّفت في حالٍ ولم تسر في الحال الآخر، تعثّرت في طريق الله.
حين يرسل الله لك رسولاً فتقول له لا أريدك، إنّما أنا أريد الله، وإذا أرسل إليك الله هدايةً، تقول أنا لا أريد هذه الهداية إنّما أنا أريد هدايةً من الله. ومن أعطاك هذه الهداية؟ هل تتصوّر أنّك حين جاء الرّسل والأنبياء لهداية البشر، جاءوا بذواتهم، أم أنّهم عطاء الله لك؟
"... وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا"[الإسراء 15]، وهذا أمرٌ مستمرّ. عطاء الله يجيئ لك في صورٍ كثيرة، قد يجيئ لك بلا سببٍ ظاهر، وقد يجيئ لك من خلال سببٍ ظاهر. فإذا جاءك من خلال سببٍ ظاهرٍ ألا تتقبّله؟ أترفضه؟
من هنا يصبح أنّك تتوهّم؛ لأنّك لم تربط بين الله ورسوله. وما رسول الله في هذا المعنى إلّا كلّ عطاءٍ ظاهرٍ لك، إلّا كلّ هدايةٍ ظاهرةٍ لك، إلّا كلّ واقعٍ قائمٍ فيك وحولك ـ فكانت معرفتك لذلك واتّجاهك لذلك، هو معنى أنّك تشهد أنّ محمّداً رسول الله.
وماذا تفعل بعد ذلك؟ هل إذا جاءتك الهداية تطلب منك أمراً أن تؤدّيه وعملاً أن تقوم به، لا تفعل ذلك، وتقوم في قيامٍ سلبيّ وتقول أنت يا الله إفعل، أنت يا رسول الله إفعل، أنا لن أفعل شيئاً؟ هذا ما عبّر عنه بنو إسرائيل حين قالوا لموسى: "... فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ"[المائدة 24].
إنّ عليك أن تأخذ الهداية وتعرف كيف تحوّلها إلى عملٍ تقوم به، وإلى حالٍ تقوم فيه، إلى واقعٍ تشعر به، وهذا هو معنى مجاهدة النّفس، وهذا هو معنى رمضان شهر النّاس، وهذا أمرٌ أيضاً مطلوبٌ، ولا تستطيع أن تسير في طريقك الرّوحيّ والحقّيّ بدون أن تقوم فيه.
فإذا شهدت أنّ الله ورسوله يقدّمان لك معنىً، فلا يكتمل ذلك إلّا بأن تقوم أنت فيما أُمِرت به، وهذا معنى أنّك تشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، قيامك في هذه الشّهادة هو شأنك، وهو دورك، وهو معنى رمضان شهر النّاس، أنّ عندك دورٌ تقوم به، ويجب أن تؤدّيه.
عباد الله: إنّ هذا ليس مجرّد كلام، إنّه واقعٌ. لو أنّنا تأمّلنا في أحوالنا ـ كما أشرنا ـ لوجدنا هذا الواقع. في لحظاتٍ لا تستطيع إلّا أن تتّجه إلى الغيب، في لحظاتٍ تريد أن تبحث في الشّهادة عن معنىً يساعدك، في لحظاتٍ تريد أن تطبّق ما وجدته في الشّهادة في نفسك لتحصل على الأمر المراد. هذا ليس كلاماً خياليّاً، إنّما هو واقعٌ إنسانيّ.
وكلّ المفاهيم الفلسفيّة يمكن أن تجد لها واقعاً في حياتك، إنّما في كثيرٍ من الأحيان يغوص النّاس في مفاهيمٍ فلسفيّةٍ يردّدونها دون أن يعرفوا الواقع الذي تشير إليه. وما كانت المفاهيم الفلسفيّة إلّا تجريداً للواقع في صورةٍ تتناقلها الأجيال، إنّها كالعلم الرّياضيّ الذي يعبّر عن العلم الطّبيعيّ بمعادلاتٍ رمزيّة، فهو يعبّر عن واقعٍ موجودٍ في الحياة بصورةٍ تجريديّة.
عباد الله: نسأل الله: أن نتعلّم من واقعنا، وأن نربط بين واقعنا وأيّ مفهومٍ نتفهّمه أو نتعرّف عليه، حتّى يصبح له وجودٌ في حياتنا، ولا يصبح مجرّد كلامٍ في كلام، وإنّما يصبح واقعاً محسوساً لنا، مشهوداً لنا، مرئيّاً لنا، مسموعاً لنا، في حياتنا وفي أفعالنا وفي أقوالنا.
فحمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        الحمد لله، والصّلاة على رسول الله.
عباد الله: ما نقوله دائماً: أنّنا نحاول أن نتأمّل ونتدبّر في آيات الله، في كلّ صورها، وأن نخرج من هذا التدبّر والتأمّل بربطٍ بين هذه الآيات وبين واقعنا الذي نعيشه، حتّى يكون واقعنا هو الواقع الذي يؤدّي بنا إلى الصّلاح والفلاح والحياة.
وأنّنا في حاجةٍ دائمة لأن نكون في علاقةٍ مع الغيب، وفي حاجةٍ دائمة أن نكون في علاقةٍ مع الشّهادة، وأن نكون في علاقةٍ دائمة مع ما في أنفسنا من حياة، وأن نبحث عن هذه الحياة فينا، "وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ"[الذاريات 21]، علينا أن نبحث عنها.
العلاقة بالغيب، والعلاقة بالشّهادة، والعلاقة بداخل أو فطرة الإنسان ـ هي علاقاتٌ يعيش فيها الإنسان في كلّ لحظةٍ وحين. إنّه في اللحظة الواحدة يمكن أن يكون قائماً في كلّ هذه العلاقات. وكذلك فإنّ قيامه في أيّ علاقةٍ منها، يؤدّي إلى ترسيخ وتقوية العلاقة الأخرى، في تتالٍ مستمرّ، وفي تصاعدٍ دائم، يرتقي به الإنسان من حالٍ إلى حال، ويعرج من معراجٍ إلى معراج.
عباد الله: نسأل الله: أن يوفّقنا لذلك، وأن يجعلنا ندرك ذلك.
اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا، وتعلم ما عليه النّاس حولنا.
اللهم ونحن نتّجه إليك، ونتوكّل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك.
اللهم فاكشف الغمّة عنّا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم ادفع عنّا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم لا تجعل لنا في هذه السّاعة ذنباً إلّا غفرته، ولا همّاً إلّا فرّجته، ولا حاجةً لنا فيها رضاك إلّا قضيتها.
اللهم فكن لنا في الصّغير والكبير من شأننا.
اللهم كن لنا فيما نعلم، وفيما لا نعلم، وفيما أنت به أعلم.
اللهم اجعلنا عباداً لك صالحين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنّا.
يا أرحم الرّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرّاحمين ارحمنا.
_______________

(1)   - "...مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ"[البقرة 214].

- "... وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" [الأعراف 168].

(1)         نص الحديث الذي أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده: "إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض". ونص الحديث كما جاء في سنن الترمذي: "إني تارك فيكم ما إن استمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما".

(2)        حديث شريف نصه: "علماءُ أُمَّتي كأنبياءِ بَني إسرائيلَ". الراوي: المحدث: ملا علي قاري، خلاصة حكم المحدث: قيل لا أصل له أو بأصله موضوع.

(3)         أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَحْيَى بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَاهِرِيَّ، يَقُولُ: "قَدِمْتُ مِصْرَ، فَجِئْتُ إِلَى حَلْقَةِ ذِي النُّونِ فَرَآنِي وَفِيَّ اسْتِظْهَارٌ عَلَى الْحَاضِرِينَ، فَقَالَ لِي: لا تَفْعَلْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْفَى ثَلاثًا فِي ثَلاثٍ: أَخْفَى غَضَبَهُ فِي مَعْصِيَتِهِ، وَأَخْفَى رِضَاءَهُ فِي طَاعَتِهِ، وَأَخْفَى وَلايَتَهُ فِي عِبَادِهِ، فَلا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنْ مَعَاصِيهِ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ غَضَبُهُ، وَلا تَحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنْ طَاعَتِهِ فَلَعَلَّهُ يَكُونُ فِيهِ رِضَاؤُهُ ، وَلا تَحْقِرَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ وَلِيًّا مِنْ أَوْلِيَائِهِ". حديث مقطوع.

(4)         "...حتى نشهدك به ،وهو بك، فأكون نائبا ًعن الحضرتين بالحضرتين، وأدلّ بهما عليهما..." الياقوتة، من أوراد السيد أبي الحسن الشاذلي.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق