حديث الجمعة
8 جماد الأول 1441هـ الموافق
3 يناير 2020م
السيد/
علي رافع
حمدًا
لله، وشكرًا لله، وصلاةً وسلامًا عليك يا رسول الله.
"إِنَّ
فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ
لِّأُوْلِي الألْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا
وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ"، آيةٌ تُعبِّر عن حالٍ لأولي الألباب، للذين يُعمِلون
عقولهم وقلوبهم، للذين يجاهدون بكلِّ ما أعطاهم الله ليكونوا أفضل وأحسن وأقوم.
إنَّ
بداية الآية بإنَّ في خَلْق السَّماوات والأرض واختلاف الليل والنَّهار، إشارةٌ
إلى هذا الكون، وإلى هذا الوجود المتواجد فيه الإنسان، فالإنسان وُجِد في مكانٍ،
هذا المكان الذي نعيش فيه، والذي خُلِقنا فيه، هذا المكان فيه رسائلٌ لنا، فيه
آياتٌ لنا.
فالمكان
ليس جمادًا، المكان حيٌّ، السَّماوات والأرض فيهما حياة، تتحدَّثان، إختلاف الليل والنَّهار
آيةٌ فيها حديثٌ للإنسان، فهنا الآيات ليست مُجرَّد أنَّها إعجازٌ، وإنَّما تدلُّ
أيضًا أنَّها آياتٌ تتحدَّث، آياتٌ تُبلِّغ، آياتٌ تُوجِّه، تُوجِّه من؟ ولمن؟ ومن
الذي يتلقَّى توجيهها؟ الذي يتلقَّى توجيهها هم أولو الألباب، ومن هم أولو الألباب؟
الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم.
فالحديث
مُتَّصل، خَلْق السَّماوات والأرض يُعلِّم، ويُوجِّه، ويرشد أولي الألباب، ومن هم
أولو الألباب؟ الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم.
أمَّا
الذين ليس لهم عقولٌ ولا قلوب، ليسوا من أولي الألباب، فهم لا يذكرون الله في أيِّ
حالٍ من أحوالهم، إنَّما يذكرون وجودهم، يذكرون طلباتهم، يذكرون مادِّيَّ وجودهم،
إنشغلوا بظاهر حياتهم، نسوا أنَّ لهم عقولًا ليُفعِّلوها، نسوا أنَّ لهم قلوبًا
ليذكروا بها، نسوا أن يدعوا الله وأن يذكروا الله في كلِّ حالٍ من أحوالهم.
أمَّا
أولو الألباب، فإنَّهم يذكرون الله في كلِّ حالٍ من أحوالهم، وفي كلِّ لحظةٍ من
لحظات حياتهم، وفي كلِّ لمحةٍ من لمحات وجودهم، وفي كلِّ أمرٍ من أمور قيامهم، في
كلِّ حادثةٍ تحدث لهم، فيتأمَّلون ويتدبَّرون في كلِّ ما حولهم، ويبحثون عن الحقِّ
فيه، وعن الخير فيه، مدركين أنَّ كلَّ ما يحدث هو رسالةٌ لهم.
"رَبَّنَا
مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً"، إنَّ ما خلقت هو رسالةٌ لنا، هو توجيهٌ لنا، هو
وجهك الذي به علينا تجلَّيت، هو اسمك الذي به نذكر، لقد أدركنا وعرفنا أنَّك ما خَلقت
هذا باطلًا، وأدركنا وعرفنا أنَّنا إن لم نُعمِل قلوبنا وعقولنا فلن نقرأ ما أرسلت
لنا، ولن نعرف ما أردت بنا، نحن لا نريد أن نكون كذلك، وإنَّما نريد أن نكون من
الذين يُعمِلون قلوبهم وعقولهم، أن نكون من أولي الألباب حقًّا.
ربَّنا
وقد عَلِمنا أنَّ بنا ضعفًا، وتخاذلًا، وقِلَّة حيلةٍ، وغفلةً، كما أنَّ بنا سِرُّك
ونورك، بنورك وما أعطيتنا نعوذ بك من ظلام أنفسنا، "سُبْحَانَكَ فَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ"، والنَّار ألَّا نُعمِل ما أعطيتنا، وألَّا نُفعِّل ما
أوجدت فينا، وأن نغفل عن ذكرك، وعن التَّأمُّل فيما خَلَقتنا عليه، وفي آياتك التي
أرسلت لنا.
سبحانك
وقد تجلَّيت علينا وتعاليت، ظهرت لنا واختفيت، دنوت منَّا وعلوت، ظهرت لنا وبَطُنت،
نراك في كلِّ شيء، وأنت وراء كلِّ شيء، سبحانك تحمل كلَّ هذه المعاني، لا نستطيع
أن نحكم على أنفسنا اليوم كيف نحن ومن نحن، فأنت أعلم بنا منَّا، ونحن نفتقر إليك،
ونتَّجه إليك، ونطمع في رحمتك، "فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
"رَبَّنَا
إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ"، نحن نعلم أنَّ هناك مِنْ
خَلْقِك ـ ونسألك ألَّا نكون منهم ـ من كان حالهم فيه غفلةٌ عمَّا أوجدت فيهم،
ونحن نعلم أنَّك وراء كلِّ شيء، وأنَّ هذا هو قانونك وحكمتك، نعلم أنَّ هؤلاء هم
من أخزيتهم بقانونك.
نحن
ـ بمفهومنا ـ وقد علَّمتنا أن نسأل بما نرى أنَّه الخير وأنَّه الحقُّ، وهذا ما
نرى اليوم، نرى أنَّنا نستعين بك حتَّى نُفعِّل ما أعطيتنا، فلا نكون من الذين أخزيتهم،
إنَّ خشيتنا لك، وتأدُّبنا معك، لا نستطيع أن نحكم على أنفسنا اليوم، فربَّما نكون
فيمن أخزيتهم، فنحن لا نعلم من نحن، وعلى ماذا نحن، ربَّنا نحن نعلم إنَّك من تُدخِل
النَّار فقد أخزيته، ولذا فإنَّا ندعوك أنْ قِنا عذاب النَّار.
نعلم
أنَّ رحمتك قد وَسِعت كلَّ شيء، وأنَّ كلَّ ما يحدث وما سيحدث، وراءه رحمتك، وأنَّ
"مَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"، وهذا أيضًا رحمتك، فرحمتك ليست ضدَّ عذابك؛ لأنَّ
رحمتك أكبر من كلِّ شيء؛ ولأنَّ عذابك أكبر أيضًا من أن نُحدِّده، أو أن نَعرِفه،
فصفاتك متعاليةٌ لا ندركها ولا نحدُّها.
"وَمَا
لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"، هي تعبيرٌ عن تقديرنا، وإدراكنا لأنَّك وراء
كلِّ شيء، وليس دونك شيء، لا شريك لك، لبَّيك اللهم لبَّيك، لبيك لا شريك لك لبَّيك،
"مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ"، وما للظَّالمين
من أنصار.
إنَّه
حالٌ، أن يُوصَف إنسانٌ أو كائنٌ بأنَّه من الظَّالمين، الذين ظلموا أنفسهم وظلموا
من حولهم، هؤلاء فقدوا ما فيهم من حياة، فلا أنصار لهم، ولا ناصر لهم، لا لشيءٍ إلَّا
لأنَّهم فقدوا حياتهم، "وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ
يَظْلِمُونَ"، إن الذي تخلَّى عن معنى الحياة فيه بظلمه لنفسه وظلمه للنَّاس،
لا حياة له، ولا بقاء له.
هنا
تذكر الآيات على لسان الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، تذكر على
ألسنتهم ما يفهمونه وما يدركونه، وهذا أسلوبٌ قرآنيّ، أنَّه في كثيرٍ من الأحيان
يكون المتحدِّث في الآية هو الإنسان، ويستمرُّ حديث الإنسان شارحًا حاله، شارحًا
كيف أصبح من الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم.
"رَّبَّنَا
إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ
فَآمَنَّا"، إنَّنا وصلنا إلى هذا، إلى خشيتك، وإلى ذكرك، وإلى إدراك أنَّ
وجودنا مستمرٌّ، وأنَّ كلَّ ما في الكون هو توجيهٌ وآياتٌ لنا، بأنَّنا سمعنا
مناديًا ينادي للإيمان، سمعنا مناديك، سمعنا رسولك، سمعنا ما أوجدت فينا من حياة،
سمعناه يقول لنا إنَّ في خَلْق السَّماوات والأرض واختلاف الليل والنَّهار لآياتٌ
لأولي الألباب، فكونوا من أولي الألباب، فكنَّا، فآمنَّا.
"قُل
لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا"، قل لهم: "يَا أَيُّهَا
الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ"، قل لهم:
أنَّ الله قد خلقك في صورٍ كثيرة، "فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ"،
قل لهم: أنَّ عباد الله أحياءٌ عند ربِّهم يُرزقون، "وَلاَ تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ".
سمعنا،
تعني أنَّنا عرَّضنا وجودنا لكلِّ هذا القول، لكلِّ هذا الفضل، لكلِّ هذه الآيات،
لكلِّ هذه الرَّحمات، لكلِّ هذه الأنوار، لكلِّ هذه الفيوضات، فنحن لم نصبح من الذين
يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم إلَّا بأن سمعنا مناديًا ينادي للإيمان
فآمنَّا.
"رَبَّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ
الأبْرَارِ"، هكذا يستمرُّ حديث الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى
جنوبهم، يستمرُّ حديث أولي الألباب، "رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا
عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ"،
إنَّه إقرارٌ وفهمٌ في قانون الحياة، وما كان وعد رسل الله إلَّا الحياة، إلَّا أن
نكون أحياءً عند ربِّنا نُرزق، ونحن ندعو بذلك، فقد أحببنا ذلك يوم سمعناه، ويوم
أدركناه، ويوم صدَّقناه، ويوم آمنَّا به، ويوم فَعَّلنا وجودنا لنكونه، ويوم
دعوناك لنقومه.
ولا
زلنا ندعو أنْ آتنا ما وعدتنا على رسلك، فنحن نعلم أنَّك ستؤتينا، "فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، وإن كنَّا قد فهمنا خطأً
حالًا نطلبه ممَّا وعدنا رسلك، فآتنا ما وعدتنا على رسلك، فقد نكون لم نفهم ما
وعدونا، ونحن ندرك أنَّ داعيك، وأنَّ رسولك يوم وعدنا، وعدنا وَعْدَ الحقِّ، وَعْدَ
قيامٍ لا نعلمه، ولا نستطيع أن نتصوَّره، فآتنا ما وعدتنا على رسلك.
نحن
غير متمسِّكين بأيِّ صورةٍ نكون قد تصوَّرناها، أو نكون قد رسمناها، أو نكون قد
تخيَّلناها، إنَّما نطلب ونُقرُّ في طلبنا أنْ آتنا ما وعدتنا على رسلك، ولا
تجعلنا من الذين أخزيتهم، فنحن ندعو دائمًا بذلك خشيةً لك، وإكبارًا لك، وإدراكًا
أنَّنا مهما عَلِمنا فنحن مُقصِّرون، ونحن غافلون، ونحن قد نكون غير مدركين.
فلا
تخزنا يوم القيامة إنَّك لا تُخلف الميعاد؛ لأنَّنا عرفنا رحمتك، وعرفنا كرمك وجودك
ونعمتك، فنسألك دائمًا باسمك الرَّحمن الرَّحيم، باسمك الغفور التَّواب، أن تتوب
علينا، وأن تساعدنا، وأن تأخذ بأيدينا حتَّى نكون حقًّا عبادًا لك خالصين.
نسأل
الله: أن يجعلنا كذلك، وأن يوفِّقنا لذلك.
فحمدًا
لله، وشكرًا لله، وصلاةً وسلامًا عليك يا رسول الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد
لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله.
عباد
الله: ما أردنا أن نُوضِّحه اليوم: هو تأمُّلٌ في الآيات التي تربط بين خَلْق السَّماوات
والأرض، واختلاف الليل والنَّهار، وأنَّها آياتٌ لأولي الألباب، ومن هم أولو
الألباب؟ والآيات تُوضِّح لنا من هم أولو الألباب، "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ
اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ"، وما هو حالهم بعد أن قاموا في ذلك؟ أنَّهم دعوا
ربَّهم، "رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ" فلم يُزِدْهم ذكرهم إلَّا خشيةً، وإلَّا طلبًا، وإلَّا رجاءً.
وخشيتهم
جعلتهم يدركون أنَّهم على هذه الأرض لا يستطيعون أن يحكموا على وجودهم بأنَّهم قد
نجوا، وأنَّهم قد كسبوا، وأنَّهم قد انطلقوا إلى الأعلى، فيسألون الله ألَّا
يكونوا في الذين غفلوا، ربَّنا ولا تُخزِنا يوم القيامة.
وأنَّ
كلَّ هذا الحال الذي وصلوا إليه، هو بأنَّهم سمعوا منادي الإيمان، وأنَّ دعوة
منادي الإيمان لاقت قبولًا في وجودهم، فآمنوا، وبإيمانهم أدركوا أن وجودهم ذنبٌ لا
يُقاس به ذنب، وعرفوا أنَّ علاقتهم بربِّهم هي علاقة طلب مغفرةٍ ورحمة، فطلبوا
غفران الله.
وعرفوا
قانون الله، أنَّ كلَّ فعلٍ له أثرٌ ونتيجة، فإن كانوا أساءوا، طلبوا من الله أن
يجعلهم من الذين يُكفِّرون عن سيِّئاتهم، إغفر لنا ذنوبنا وكفِّر عنَّا سيئاتنا،
وأن يُكمِلهم، وأن يُوفِيهم من فضله وكرمه، وتوفَّنا مع الأبرار، الأبرار الذين عرفوا
طريق الحياة، الأبرار الذين هم أحياءٌ عند ربِّهم يُرزقون.
واستمرارًا
لإدراكهم أنَّهم قد يكونوا رسموا صورةً لقادمهم، ولوعد الله لهم، يريدون أن يقرِّروا
أنَّهم لا يعرفون ما وعد الله لهم، إنَّما يعرفون أنَّه الأفضل والأحسن والأكمل
لهم، وهو ما وعدهم رسل الله لهم، وآتنا ما وعدتنا على رسلك.
فكلُّ
هذا الدُّعاء هو تعبيرٌ عن خشية الله، وعن الإدراك بالنَّقص والافتقار، مما يُعلِّمنا
أن ندعو الله دائمًا، وأن نسأله دائمًا، وأن ندعوه دائمًا.
عباد
الله: نسأل الله: أن نكون من الذين سمعوا منادي الإيمان، ومن الذين استجابوا إلى
منادي الإيمان، وإن لم نكن كذلك، فنحن نسأل الله أن يساعدنا أن نُسمِعَ به ونُبصِر.
اللهم
وهذا حالنا، وهذا قيامنا، نتَّجه إليك، ونتوكَّل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم
وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلَّا إليك.
اللهم
فاكشف الغمَّة عنَّا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
اللهم
ادفع عنَّا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
اللهم
اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
اللهم
أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.
اللهم
لا تجعل لنا في هذه السَّاعة ذنبًا إلَّا غفرته، ولا همًّا إلَّا فرَّجته، ولا
حاجةً لنا فيها رضاك إلَّا قضيتها.
"رَّبَّنَا
إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ
فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ
وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ".
اللهم
فارحمنا، واغفر لنا، وتب علينا.
يا
أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا، يا أرحم الرَّاحمين ارحمنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق