الأربعاء، 9 مارس 2016

الإنسان يبدأ بنفسه حتى في بحثه عن علاقته بالغيب

حديث الجمعة 
19 ربيع الثاني 1437هـ الموافق 29 يناير 2016م
السيد/ علي رافع

      حمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
      الحمد لله الذي جمعنا على ذكره وعلى طلبه وعلى مقصود وجهه، "...الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ..."[الأعراف 43].  
      عباد الله: إنا نتذاكر دائماً عن معنى التجمع على ذكر الله ومعنى الجماعة في الله، فالتجمع على ذكر الله يعطي كل إنسانٍ في الجمع قوةً ونفحةً تساعده على مواصلة الحياة، وتخطِّي صعابها، والكسب في الله في كل معاملاته وأحواله.
      فالإنسان في حاجةٍ دائمةٍ إلى قوةٍ روحيةٍ ومعنوية تساعده في هذه الحياة، كما أنه في حاجةٍ ـ أيضاً ـ إلى أن يفهم سر هذه الحياة، سر وجوده على هذه الأرض. ولمعرفة سر الوجود على هذه الأرض فإن على الإنسان أن يبدأ من نفسه، يبدأ من وجوده، يبدأ من إدراكه للحياة التي يعيشها. لا يستطيع الإنسان أن يبدأ مما لا يشهده ولا يحيط به.
      وقد بدأ كل الأنبياء والرسل من أنفسهم، تفكروا بعقولهم، ونظروا بعيونهم، وتساءلوا بقلوبهم، فكان بدؤهم مما هم قائمون عليه. وجدوا أنهم يبصرون، ويسمعون، ويفكرون، ويشعرون، يسعدون، ويتألمون، يتحركون، يغيرون، يبحثون عن طعامٍ وعن مأوىً، ويبحثون عن معنى حياتهم، فآمنوا بأن وراء كل ذلك سراً وغيباً لا يحيطون به.
      فاتجهوا إلى هذا الغيب الذي تعارفوا عليه بأنه ربهم، فخاطبوه، وسألوه ودعوه أن يعلمهم وأن يهديهم، "...لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ"[الأنعام 77]. وأدركوا أن هذا الرب الذي هو وراء كل شيء، هو رب العالمين، هو رب كل الكائنات؛ لأن معنى الغيب لا تستطيع أن تُجَزِّئه.
      فأدركوا أنه أحدٌ، "...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ..."[الشورى 11]، وهذا يعني أحديته، ولا يتجَزَّأ بالنسبة لهم فهذا يعني واحديته، واحدٌ أحد، لا يدركون له بدءًا، ولا يدركون له انتهاءً، ولا يعرفون كيف بدأ، فهو وراء البدء، ولا يعرفون له انتهاء.
      وهذا ما تعلمناه في القرآن الكريم، وقد جاءت الإجابة عن تساؤلٍ عن الله، "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ"[الإخلاص 4:1]، وما جاءت هذه الآيات إلا لتكشف عما يمكن أن يصل إليه الإنسان يوم يكون صادقاً في تساؤله عن ربه، هذا أقصى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان بالنسبة للغيب. أقصى ما يصل إليه يوم يبدأ من نفسه، من قيامه، سوف يصل إلى هذه الآيات.      
      ويوم ينظر إلى الأرض وما عليها، فسوف يجد أن "...كُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ"[الرعد 8]، وأن "كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"[الأنبياء 33]، و"..إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ..."[لقمان 16]، فيعلم أن وجوده على هذه الأرض هو خاضعٌ لقانونٍ محكم، وأنه ليتعامل مع أي شيءٍ على هذه الأرض يجب أن يكون التعامل من هذا القانون، أن يكون التعامل من خلال أسباب الحياة وقوانينها.
      لذلك، فإن العبودية لله هي أمرٌ طبيعيّ، "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا"[مريم 93]، ولكن إدراك العبودية أمرٌ آخر. فالإنسان هو بطبيعته كأي كائنٍ على هذه الأرض يخضع لقانون الحياة، ولكن تعامل الإنسان مع الحياة بهذا الإدراك يختلف من إنسانٍ لإنسان، وهذا هو الفارق بين أن يكون الإنسان عبداً صالحاً أو عبداً طالحاً.
      فالإنسان العبد الصالح إذا أراد أن يحقق شيئاً، بحث فيما يعلمه عن قوانين هذه الأرض، واتبع أسلوباً يُمَكِّنه من معرفة ذلك، فيجرب ويجرب، ويشاهد ويحلل، ويصل إلى نتائج تساعده على أن يجرب مرةً أخرى وأخرى وأخرى، ويشاهد ويشاهد، ويحلل ويحلل، ويصل إلى نتائج، وهكذا، حتى يصل إلى هدفه، هذا إنسانٌ صالح عرف قانون الحياة.
      إنسانٌ آخر لا يفعل ذلك، إنما يسير في دربٍ من الخيال والعشوائية في اتخاذ قراره، وهذا ما نسميه الضلال، لا يعرف له طريقاً، ولا يعرف له منهجاً، وهو بذلك ليس مدركاً لمعنى عبوديته لله، إنما يتصور أن ما يمكن أن يحققه هو بتمَنِّيه، كأنه يقول للشيء "...كُن فَيَكُونُ"[البقرة 117]، إنه يعيش في وهمٍ وفي خيال، يقف عمله عند تمَنِّيه وعند قوله، ولكن لا يعرف كيف يحقق ما يهدف إليه وما يتمناه.
      ويمكننا أن نطبق ذلك في كل شيء، يمكننا أن نطبق ذلك في عباداتنا وفي معاملاتنا. ورسول الله يعلمنا ذلك فيقول لنا: [من لم تنهه صلاته فلا صلاة له](1). إذاً، فواجبٌ علينا أن ننظر إلى صلاتنا، هل نهتنا أم لم تنهنا، هل غيرتنا أم لم تغيرنا، هل منها أدركنا شيئاً أم لم ندرك؟
      نشاهد معاملاتنا على هذه الأرض وما يحدث لنا، وننظر ونحلل ما يجري لنا لنتعلم منه شيئاً، فنكون بذلك مدركين لمعنى عبوديتنا لله. أما أن نتصور أن الحياة عبثيةٌ، وأن ما يحدث لنا هو صدفٌ لا معنى لها، فذلك يجعلنا لا نكسب من هذا ونفقد معنى إدراكنا لعبوديتنا لله.
      كذلك، نجد أن فاتحة الكتاب تحدثنا عن كل هذه المعاني التي تحدثنا فيها، ونحن نقرؤها في كل صلاة. إدراكنا لأن الذي أوجدنا أوجدنا برحمته، ورحمته ليس كمثلها شيء، وهذا هو معنى الرحمن "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"[الفاتحة 1]، ورحيمٌ بنا في حياتنا، يتولانا برحمته بما نشهده من لطفٍ ورحمةٍ في مناحي حياتنا.
      وندرك أنه "...رَبِّ الْعَالَمِينَ"[الفاتحة 2]، ليس ربنا فقط، وإنما رب كل الناس، "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ"[الناس 3:1]. "...رَبِّ الْعَالَمِينَ"، ورب العالمين هنا أشمل من رب الناس، لأنها تشمل كل العوالم وكل الكائنات وكل الموجودات.
      "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"[الفاتحة 2]، والحمد هو شعورٌ بالفضل، وبالكرم، وبالجود، وبالنعمة التي عليها الإنسان، "..أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ"[قريش 4]. فأنت موجودٌ على هذه الأرض، وهذا واقعٌ، وقد أوجد لك الله على هذه الأرض ما يُمَكِّنك من أن تعيش عليها، فإذا تأملت نفسك موجوداً ولا تستطيع لنفسك أمراً على هذه الأرض، ولا تستطيع أن تعيش يوماً عليها، أو أنك عشت يوماً ثم لا تجد ما تعيش به غداً، وما تشعر به من معاناة ـ فواقعك أنك تشعر بالحمد لله الذي سخر لك هذا كله، "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
      وتكرر مرةً أخرى معناه "الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ"[الفاتحة 3]، تعلم أن الفصل في حياتك وفي وجودك وفي مستقبلك في يده، هو الذي يعلم الطيب من الخبيث، ويعلم ما تُخفي الصدور، ويعلم النيات، الناس عنده سواء، فهو رب الناس، [لا فضل لعربيٍ على أعجميٍ إلا بالتقوى](2)، ولا فضل لإنسانٍ على إنسان بما يصف به نفسه، وبما يتصور عليه أنه في دينٍ ما أو في منهجٍ ما، فالله أعلم حيث يجعل رسالته، فهو "مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ"[الفاتحة 4].     
"إِيَّاكَ نَعْبُدُ..."[لفاتحة 5]، توكيدٌ هنا على مفهوم العبودية، على مفهوم العبودية الإدراكية، فأنت تدرك ذلك، إنك تؤكد على ذلك، وليست العبادة الطبيعية التي أنت خاضعٌ لها بمعنى "إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا".
      وتؤكد على أن طريقك هو الاستعانة بالله دائماً. "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين"[الفاتحة 5]، نعلم أنك جعلت لكل شيءٍ سببا، ونحن نبحث عن هذه الأسباب كل يوم، ولكن إن لم توفقنا إلى ذلك فلن نجد شيئاً، "...وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ..."[هود 88]، علينا أن نسعى وأن نجتهد وأن نبحث، وفي نفس الوقت نسأل الله، "...إِيَّاكَ نَسْتَعِين".
      ومع كل ذلك ندرك أن في نفوسنا ظلاماً، وأن في عقولنا ظلاماً، وأن في قلوبنا ظلاماً، فقد لا ندرك رسالتك، ولا نفهم آياتك، ولا نقرأ ما يحدث لنا، ولا نحلل بصورةٍ جيدةٍ ما نشاهده، بل أننا قد لا نرى وقد لا نسمع؛ لذلك، فنحن في حاجةٍ دائمةٍ أن نكون أهلاً لهدايتك، أن نكون من الذين يهتدون بآيات الله، ولا يضلون بآيات الله.
      "مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا"[الكهف 17]، "اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ..."[الفاتحة 7،6]، "...وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ..."[آل عمران 28]، "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء..."[فاطر 28]. لذلك، "اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ..."، هي دعوةٌ دائمة يجب أن يتحلَّى بها الإنسان، وأن يتفهَّمها ويتأملها وهو يقرؤها في كل فاتحةٍ في كل صلاة.
      وتدرك أنك لا تريد أن تكون فيمن هم مغضوبٌ عليهم، ولا تكون في الضالين. الضالون المشتتون، الذين لا يعرفون منهجاً، ولا يعرفون طريقاً. والمغضوب عليهم هم من ضلوا بآيات الله؛ لأن ظلام نفوسهم جعلهم يقرؤونها بصورةٍ فيها إضلالٌ، وفيها بُعدٌ عن معانيها الأساسية.
      ولو أنهم دعوا الله "اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ" بحق، لساعدهم على أن يتخلصوا من ظلام نفوسهم، ولكن الذين يضلون لا يدعون، وإنما يستكبرون، ويظنون أنهم قد أدركوا آيات الله، وأنهم يتكلمون باسم الله، وأنهم ليسوا في حاجةٍ إلى دعاءٍ وإلى رجاء؛ لأنهم يصلُّون ويصومون ويعبدون ـ بمفهومهم الضيق ـ  الله، بصورةٍ جامدة دون فهمٍ ودون وعيٍ. هذا ما نفهمه وما ندركه.
      نسأل الله: أن يغفر لنا إن نسينا أو أخطأنا، وأن يجعلنا من الذين يرجعون إليه ويستغفرونه في كل وقتٍ وحين.
      فحمداً لله، وشكراً لله، وصلاةً وسلاماً عليك يا رسول الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
      عباد الله: ما أردنا أن نقوله اليوم: هو أن الإنسان يبدأ بنفسه، حتى في بحثه عن علاقته بالغيب، فإنه يبدأ بأن يتفكر فيما يستطيع أن يحيط به، وحين يشعر بافتقاره وبعجزه وبقلة حيلته، يدرك أن هناك ما لا يمكن أن يحيط به بوجوده المقيد، فيتعلم أن علاقته مع هذا الغيب لا تكون إلا بالصلاة، إلا بالدعاء، إلا بالذكر، إلا بالإحساس بواجب الوجود، الذي يشعر بوجوده في وجوده هو.
      يشعر بوجود هذا الغيب فيما هو موجودٌ عليه، فيما هو قائمٌ عليه، فيما هو يعيش عليه اليوم، في هذه القدرات التي يملكها، في هذا العالم الذي يعيش فيه، يشعر بواجب الوجود في وجوده وفي قيامه وفي حياته، ويدرك أن طريقه على هذه الأرض هو فيما أوجد الله من قوانين عليها، لذلك جعله الله خليفةً على هذه الأرض، "...إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..."[البقرة 30]. خلافته على هذه الأرض تعني قدرته على أن يدرك أسرار هذه الأرض التي هو قائمٌ عليها.
      وهذه القدرة لا تكون إلا بأن يُفَعِّل طاقاته، بأن يُفَعِّل عقله، بأن يُفَعِّل الأدوات التي يملكها، بأن ينظر وأن يبصر، وأن يزيد من قوة بصره، بأن يوجد من الآلات والأدوات ما يمَكِّنه من رؤية الأشياء الأكثر دقة، ومن رؤية الأشياء الأكثر بعداً، وأن يطور من أجهزته ومن إبداعه ومن ابتكاره، ما يمكن أن يحلل به كل المواد التي حوله وأن يتعرف على تركيبها، وأن ينظر إلى داخله وإلى أجهزته وإلى تكوينه، فيعرف ما هو عليه، ويستطيع بذلك أن يعيش على هذه الأرض عيشةً أكرم وعيشةً أفضل.
      في كل هذا الفعل، والعمل، والمثابرة، والعلم، والمعرفة، والتطوير، والإبداع ـ يكون في علاقةٍ مع الله، يكون في كسبٍ لوجوده على هذه الأرض. أما الذي لا يعرف له طريقاً، ويتخبط في الظلمات، لا يعرف كيف يتعامل مع حياته، ومع وجوده، ومع أدواته، ومع ما أعطاه الله من إمكانات ـ فهذا إنسانٌ في ضلالٍ لا يعرف طريقاً يسلكه.
      لا يعني ذلك أن كل إنسانٍ سوف يستطيع أن يعلم كل شيءٍ على هذه الأرض، أو أن يستطيع أن يملك ناصية كل علمٍ ومعرفةٍ على هذه الأرض، ولكن يحاول بقدره وبإمكاناته، أن يكون أداة خيرٍ لنفسه وللآخرين، وأن يتعلم مما يحدث له، وأن يتطور ليكون أفضل، فلا يكرر أخطاءه، إنما يتعلم من خبراته، ويتعلم من الدروس التي يتلقاها من خلال تجاربه المختلفة.
      هكذا يكون الإنسان أكثر رقياً، وأكثر طهارةً وقوةً في مجابهة هذه الحياة. هذا ما نتعلمه في آيات الله لنا حتى نكون حقاً عباداً له صالحين.
      لو أن هذه المعاني رسخت في قلوبنا وفي عقولنا، ونحن نقرأ آيات الحق، لوجدناها تُرسِّخ ذلك، وتعلمنا ذلك، وتحثنا على ذلك. في كل الآيات سوف نجد هذه المعاني التي ترشدنا إلى طريق الحق وطريق النجاة، تهدينا إلى الصراط المستقيم، وتعلمنا أن ندعو أن يهدينا الله إلى الصراط المستقيم.
      اللهم وهذا حالنا لا يخفى عليك، تعلم ما بنا، وتعلم ما عليه الناس حولنا.
اللهم ونحن نتجه إليك، ونتوكل عليك، ونوكل ظهورنا إليك، ونسلم وجوهنا إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
      اللهم فاكشف الغمة عنا، وعن بلدنا، وعن أرضنا.
      اللهم ادفع عنا شرور أنفسنا، وشرور الأشرار من حولنا.
      اللهم اجعلنا لك خالصين، لوجهك قاصدين، معك متعاملين، عندك محتسبين.
      اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.
اللهم لا تجعل لنا في هذه الساعة ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا حاجةً لنا فيها رضاك إلا قضيتها.
      اللهم ارحمنا، واغفر لنا، واعف عنا.
      يا أرحم الراحمين ارحمنا، يا أرحم الراحمين ارحمنا، يا أرحم الراحمين ارحمنا.             
___________________

(1)   أخرجه الطبراني الجامع الصغير للسيوطي بنص:"من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً " .

(2)نص الحديث كما أخرجه أحمد بن حنبل :" يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى .".

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق